محمود عبد الغني.... المهاجر بين فنون الكتابة" اصدار جديد في حقل النقد الأدبي
صدر
حديثا عن دار أيام بالعراق، مؤلف جماعي بعنوان: "محمود عبد الغني... المهاجر
بين فنون الكتابة".وتؤكد
منسقة الكتاب الباحثة خولة الزلزولي، أن هذا الاصدار حاول أن يصوغ قراءة خاصة، تذهب
إلى الجوهري وتزهد في النوافل، لكاتب مغربي متميز حفر في حقل النقد والترجمة والسرد والمعجم مسالكا
ودروبا، وصاغ بأنامل من ذهب لغة خاصة به... كما أنه لم يتوقف يوما عن مزاولة
الكتابة، وممارسة اللعب في اللغة ومعها.
كما تضيف الزلزولي أن هذا
الاصدار شارك فيه مجموعة من الكتاب خارج وداخل المغرب من بينهم: رئيس اتحاد كتاب
المغرب الدكتور عبد الرحيم العلام، والبلاغي المغربي محمد الولي، والكاتب محمود
الريماوي، و محمد الغزي، ومحمود الرحبي، والاعلامية غادة الصنهاجي، والدكتور محمد
آيت العميم، بالاضافة إلى مجموعة من الكتاب والنقاد والباحثين وطلبة الاستاذ كمريم
الهادي... الذين أسهموا في هذا العمل، بقراءات فاحصة نسقية
ومنظمة لبعض كتب محمود عبد الغني في علاقتها بمشروعه العلمي، ولم يكن غرضهم قول كل شيء دفعة واحدة بخصوص هذا
الكاتب المميز.
أما الدكتور عبد الجليل بن محمد الأزدي، الذي قام بتقديم
الكتاب فيقول إن د. محمود عبد الغني
يمَثِّلُ حالة ضمن الحالات الفريدةِ والاستثنائيةِ في الحقل الثقافي العربي عموما،
والمغربي بصفة حصرية؛ وهي حالةٌ تدعوها الثقافة العربية بالمغرب: الفقيه
الـمُشارك، وتسميها الثقافة الوافدة من وراء البحار: الـمثقف الموسوعي، أي المثقف
الذي لا يُكرر نفسه أولا، ولا يستقر في
شكل من الممارسة الرمزية الدالة ثانيا...
وطالما في الموسوعية ما يقتضـي التعدد، أو ما هو متاخم له، ففيه ما
يعبِّـر – إن شئنا استعمال لغة غولدمانية - عن رؤية ديمقراطية للعالم، تفتح
الأسئلة الـمُختلفة على بعضها، وترفض الهَرَمِية النظرية، التي تُفاضل بين الحقول
المعرفية والأجناس الخِطابية وتضع لوناً معرفياً فوق آخر. ولعلّ هذا التعدّد هو
الذي جعل من الاختلاف والترحال مفاهيم مركزية في منظور محمود عبد الغني.
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.