مسابقة برنامج الصحفيين الشباب من أجل البيئة : الربورتاج الصحفي بحيرة زيمة نظام بيئي يستغيث، فهل من مجيب؟

الإدارة أبريل 04, 2022 أبريل 04, 2022
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 

 مسابقة برنامج الصحفيين الشباب من أجل البيئة  : الربورتاج الصحفي بحيرة زيمة نظام بيئي يستغيث، فهل من مجيب؟

الربورتاج الصحفي بحيرة زيمة نظام بيئي يستغيث، فهل من مجيب

فريق الربورتاج الصحفي :                                                الأستاذة المؤطرة :

-          زكرياء جمال الدين                                              -          خولة أيت بن وكريم

-          رجاء الكوماني


تقديم عام:

كنا نجلس في غرفة المعيشة، وبينما كنت أتصفح هاتفي كانت أختي الصغيرة تشاهد رسوما متحركة على التلفاز، قالت ولم تبعد عيناها عن الشاشة: أنظر، إنه طائر الفلامنجو، يا له من طائر جميل جدا، ليتني كنت أعيش في بلد بها طيور كهذه. قلت : ولكن أحقا لا تعرفين أنه يأتي إلى مدينتنا في مواسم الهجرة، نظرت إلي بشيء من الصدمة وقالت : فأين تعيش إذا ؟ هيا نذهب لمشاهدتها. أخبرتها أنها تأتي إلى سبخة زيما، وأن هذه الأخيرة تعاني من مشاكل بيئية قد تحول يوما دون مجيء هذه الطيور الوردية. وقد حزنت لكلامي الذي ترك لديها عدة تساءلات : أين تقع سبخة زيمة وعلى ماذا تتوفر؟ ما المشاكل التي تعاني منها ؟ وما الحلول التي يمكن العمل عليها؟

البحيرات المالحة، جمال فطري خاص وأهمية كبرى

إن للبحيرات المالحة أهمية اقتصادية كبيرة فهي غنية بالملح ويوجد ببعضها ملاحات تنتج الأطنان من الملح سنويا وبذلك توفر فرص عمل وتشكل مصدر دخل للعديد من الأشخاص. كما لها دور مهم في الحياة البرية بوصفها موئلًا للطيور المهاجرة وتعتبر محميات طبيعية لمجموعة من الطيور المقيمة، كما أن للبحيرات المالحة أهمية أيضًا في أغراض السياحة والترفيه والصيد والاستمتاع بمشاهدة الطيور، إذ أنها تتصف بجمال فطري خاص ونظام بيئي فريد يحوي عدداً كبيرا من الأنواع النباتية والحيوانية.

سبخة زيمة، موقعها وأهميتها

تقع سبخة زيمة على مسافة حوالي كيلومترين من مركز مدينة الشماعية في اتجاه الغرب وتتجاوز مساحتها 700 هكتار، تحيطها مجموعة من التلال تمدها بالمياه عبر أودية موسمية.

سبخة زيمة، موقعها وأهميتها


تعتبر سبخة زيمة من اهم السبخات الموجودة بالمغرب حيث انها أدرجت في قوائم اتفاقية رامسار الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة.

وتشكل هذه المنطقة الرطبة خزانا للتنوع البيولوجي والإيكولوجي لأنها كانت تأوي أعدادا كبيرة وأنواعا نادرة من الطيور ومنها النحام الوردي أو الفلامنجو وهو واحد من أكثر طيور العالم شهرة وجمالا بالإضافة إلى أنواع أخرى، وكذا عدد من النباتات والحشائش المستوطنة للمكان والقشريات والزواحف والبرمائيات واللافقاريات ... وتوفر للساكنة المحلية عدة مزايا عبر استغلال الموارد المتنوعة، فضلا عن أنها تمنح منافع فلاحية من خلال توفير مناطق جيدة للرعي، كما أنها كانت خلال فترات سابقة، من أهم المساهمات  في رفع اقتصاد البلاد من خلال انتاجها للملح.


المشكلات التي تعاني منها سبخة زيمة

بالرغم من جمال سبخة زيمة وأهميتها إلا أنها لم تسلم من الممارسات الخاطئة والتعديات المستمرة، حتى باتت تعيش تحت كم هائل من المشاكل البيئية، مما أثقلها وأثرعلى إنتاجيتها وتنوعها البيولوجي.

فالتدخلات البشرية والاستغلال المفرط لموارد هذه البحيرة، إضافة إلى التغيرات المناخية التي تؤدي إلى تقليل التدفقات المائية وبالتالي انخفاض منسوب مياهها وطرح النفايات ومخلفات الصرف الصحي فيها. بل أكثر من ذلك قلة وضعف الوعي البيئي بعواقب الأنشطة البشرية وتأثيراتها على البحيرة، كلها تشكل تهديدات تواجه الاستخدام المستدام لهذا النظام البيئي وتزيد من حدة مشكل التلوث بهذا الفضاء، حيث تكاد تصبح بحيرة زيمة مستنقعا تفرمنه الطيور بعد أن كانت تهاجر إليه...  فالمشهد هنا لا يسر الناظرين، كائنات ميتة على جوانب البحيرة ونفايات متناثرة حولها وأخرى تطفو على سطح مياهها، وطحالب خضراء تشكل طبقة تحجب ضوء الشمس عن أعماقها.







الحلول المقترحة

منا بعملية تشجير داخل المؤسسة وجاء ذلك في إطار اتخاذ إجراءات لمكافحة التغير المناخي ولإيماننا بأن كل شخص هو جزء من الحل، وأن اكتساب سلوك ايجابي ومستدام اتجاه البيئة يبدأ من المؤسسات التعليمية، فإذا كان السبب وراء التغير المناخي الذي ينعكس بالسلب على البحيرات بصفة عامة وسبخة زيمة بصفة خاصة، هو ارتفاع الغازات الدفينة كغاز ثنائي أكسيد الكربون، فإننا بعملية التشجير هذه واعون بأن الأشجار تساهم بامتصاص هذا الغاز وبالتالي التقليل من نسبته في الجو وتقوم بانتاج وطرح الأكسجين.          

وفي مقابلة هاتفية، وصف السيد مصطفى حمزة، وهو باحث في تراث منطقة أحمر وسبق له أن كتب عن سبخة زيمة، الوضع بها بكونه غير مشرف. وعند سؤاله عن التهديدات والمشاكل بهذا الفضاء، حدثنا عن الرعي الجائر الذي يؤدي إلى تدهور الغلاف النباتي ويؤثر على التنوع البيولوجي ويهدد بعض النباتات النادرة المحيطة بالبحيرة، بالاضافة إلى طرح مياه الصرف الصحي كما أنها غير مشغلة وقد تم التوقف عن انتاج الملح بها وأن التقنيات المستعملة متآكلة وصدئة. وعند سؤالنا له عن الحلول المقترحة أجاب أنه من الضروري بناء سياج حول السبخة يحميها من الرعي الجائر وأكد على ضرورة تكوين حزام أخضر يحيط بها ليشكل ملجأ ومحمية للطيور والنباتات بهذا النظام.

تحميل الربورتاج الصحفي

تم التقاط الصورالمستعملة في هذا المقال بعدسة التلميذ زكرياء جمال الدين

المراجع :

مقال سبخة "زيمة" بالشماعية : ثرات تاريخي وإيكولوجي

مقال سبخة زيما الشماعية "معــلمة تاريخية وسـياحية مهـددة بالتـلوث والانـدثار"

الموقع الالكتروني : https://almanartoday.net/blog-post_44-19/


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/