كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة: تصحيح الأهواء في مادة الصرف يهدد مستقبل 63 من طلبة الفصل الرابع بشعبة اللغة العربية 

عمت طلبة شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة حالة من الاستياء وخيبة الأمل، بعد الإعلان عن نتائج الفصل الرابع في مادة الصرف التي ارتكب أستاذها مجزرة تصحيحية في حق 63 طالبا، منحهم جميعا نقطة صفر، الموجبة للرسوب، بذريعة غشهم في الامتحان.

وفي هذا السياق ذكر مصدر مطلع أن أستاذ المادة المثير للجدل وضع امتحانا، يعتمد على الحفظ والاستظهار، وغيب الجانب التطبيقي والتحليلي والمهاري، وأثناء التصحيح صنف في خانة "غاش" صاحبي ورقتين متشابهتين في لفظة واحدة، مع العلم أن الأسئلة كلها ترتبط "ببضاعتنا ردت إلينا"، ويغيب فيها عنصر الاختبار المهاري، ولهذا فالتشابه وارد، مادام أن المطلوب هو الاستظهار، مع العلم أن إفادات الطلبة تشير إلى أن الأستاذ يكتفي بالتلقين وتقديم القواعد دون شرح.

وأضاف المصدر ذاته أن الطلبة المتضررين رفعوا تظلما إلى عميد كلية الآداب والعلوم والإنسانية بالجديدة، وطالبوا بإنصافهم ورفع الحيف عنهم، وإنقاذهم من الهدر الجامعي، مع العلم أن مجموعة منهم حصلوا على نقط جيدة في باقي المواد، ومن شأن نقطة الصفر، التي منحها إياهم أستاذ الصرف، أن تعصف بمجهودهم وطموحهم إلى النجاح. 

وأفاد المصدر نفسه أن  لجنة مشكلة من أساتذة الكلية، أنجزت تقريرا في الموضوع، ضمنته الخروقات والتجاوزات التي ارتكبها الأستاذ المصحح، ورفعته إلى عميد الكلية، مع التنويه إلى أن الأستاذ المصحح لم يتوصل بمحاضر تثبت الغش من قبل الأساتذة المراقبين، وبنى حكمه على الشك. 

وفي انتظار إيجاد حل، ينقذ هؤلاء الطلبة من الرسوب، تبقى كل احتمالات التصعيد واردة، لاسيما أن طلبة الفصل الثاني ينتظرهم المصير نفسه، ويضعون أيديهم على قلوبهم قبيل إعلان النتائج، خوفا من أن تجرفهم، هم كذلك، الأهواء التصحيحية للأستاذ نفسه الذي يدرسهم مادة النحو.