الرقميات الجديدة واهميتها في تدريس اللغة العربية:القسم الابتدائي
-تقرير موجز القيناه في
ملتقي الجديدة الدولي:13/05/2017.
الذي كان في
موضوع:الرقميات والتعلم
باحث في علوم التربية
المركز الجهوي لمهن التربية والتعليم وجدة
-إن اللغة بصفة عامة شكلت شاغلا من شواغل
الحقول المعرفية المختلفة، واحتلت في المنظومة الفكرية الحديثة موقعا متميزا
ومكانا خاصة ، باعتبار ان اللغة هي الاداة الصانعة للتواصل
والحوار بين الثقافات والحضارات.
كما ارتبط
الاهتمام بتعليم وتعلم اللغة العربية في سياق خاص، يتحدد هذا السياق في الاتساع
المتزايد والاهتمام البالغ باللغة العربية بحثا وتدريسا ومتابعة....
بحيث تجلت للدارسين والمشتغلين والمهتمين بتدريسية اللغة العربية ، بان هناك
رغبة أكيدة من أبنائها ،والناطقين بها من آن تكون اللغة العربية لغة عالمية في
المستقبل ، وان تتصدّر المكانة المهمة التي
تليق بها ضمن اللغات العالميّة الحيّة من اجل
ان تنافس اللغة العربية اللغات
القوية اليوم ،والمنتشرة في جميع
ارجاء العالم....
وهو الحافز الذي كان من وراء العناية الفائقة
والاهتمام البالغ بطرائق تدريس اللغة
العربية ،و اشكال تعلمها وتعليمها للناطقين بها ، أو لغير الناطقين بها بصفة
عامة...
واتجهت هذه العناية خاصة الى محور التدريس والديداكتيك، فظهر
علم جديد يشتغل على تعليمية اللغة العربية و هذا العلم هو المسمى بعلم اللغة التطبيقي- او اللسانيات التعليمية....
وهو علم يشتغل
على طرائق وتقنيات تدريس اللغات عامة واللغة العربية خاصة سواء
تعلق الامر بالبعد المتعلق بتقديم المعارف والموارد لمتعلم هذه اللغة ،
او تعلق
الامر بدعم التعثرات والصعوبات
التي قد تعترض وتواجه المتعلم
في اكتسابه وتحصيله للمعارف ذات الصلة
باللغة ..
ومن ابرز المحاور
التي لقيت العناية البالغة والفائقة بين المشتغلين بتعليمية اللغة استثمار
التقنيات الجديدة ،و الاستفادة من
الرقميات والاعلاميات الحديثة في تدريس
اللغة العربية بدءا من الأقسام الابتدائية..
من خلال السعي نحو الاعداد والانجاز
للموارد الرقمية المساعدة والمعينة على التعلم والاكتساب والتحصيل الدراسي لمتلقي هذه اللغة ،بشرط ان تحظى هذه الموارد بالمصادقة العلمية ، بحيث يثم
فيها مراعاة البعد التربوي والبيداغوجي والسيكلوجي لشخصية المتعلم..
وهو ما يعني ان هذه
الموارد لا بد ان تحمل عددا من الشروط والمقتضيات البيداغوجية والسيكلوجية في اعدادها وتأليفها وبنائها حتى يثم تكييفها تبعا لقدرات
المتعلم من حيث حاجاته النفسية
،ومهاراته في التحصيل....
وهذا لا يتيسر الا
بتدخل عدد من التخصصات العلمية ، و حضور مجموعة من المعارف التي تشتغل على تعليمية
اللغات عامة واللغة العربية خاصة....
ومن
السياقات المشجعة على استثمار الرقميات في
تعليمية اللغة العربية في المدرسة بشكل عام ، هو ما اخذت تعرفه اللغة العربية في تعليمها وتعلمها
من تراجع كبير على مستوى الأداء، والانجاز، والتحصيل والاكتساب عند المتعلم ، بحيث
اصبحنا امام متعلم بدون لغة ..
اذ مس هذا التراجع جميع المهارات ،والمكتسبات
،والأنشطة الصفية ذات الصلة باكتساب اللغة وبتعلمها ،خاصة
ما تعلق بمهارتي التعبير الكتابي أو الشفهي ، و مهارة القراءة والتواصل الصفي....
وعليه بإمكان الموارد الرقمية ان
تساعد المتعلم على تخطي هذه التعثر التي يعترض سبيله في تحصيل المهارات اللغوية بجميع
انواعها ....
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.