ممارسات تضرب في العمق وفي الصميم مجهودات الدولة لرد الاعتبار للمدرسة العمومية.
ذ:الونسعيدي بدرالدين
إن مشاهدة ذلك الفيديو المنتشر كالنار في الهشيم، الذي يوثق لحظة تهجم ولي أمر تلميذ على أستاذ، داخل وأمام أنظار التلاميذ، صراحة منظر مغيظ و مؤسف في آن واحد لحال المدرسة العمومية، التي أصبحت حائطا قصيرا، وأضحت حرمتها مباحة لكل من هب ودب لانتهاكها، مما يستدعي التدخل العاجل من الوزارة الوصية لحماية الأطر التربوية والإدارية، ووضع حد لمثل تلك الممارسات المشينة وسن عقوبات صارمة وإجراءات ردعية، لحماية الأسرة التربوية ومحيطها من الاعتداءات المتكررة ، لأن مظاهر التطاول على المؤسسات التربوية كثرت واتخذت أشكالا متعددة، أصبحت كرامة أطرها مباحة وتنتهك بإستمرار عبر سلوكات مشينة ومهنية، دون رادع قوي وصارم يتخذ عبرة .
رغم مجهودات الوزارة والحكومة لتجويد المدرسة العمومية، تفاقم هذه الممارسات الغير المقبولة ستبقى محدودة، إن لم تكن هناك إرادة حقيقية من الوزارة لرد الاعتبار للمدرسة وأطرها عبر الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التطاول عليها.
إعادة الثقة للمدرسة لن تتحقق إلا بإعادة الهيبة والثقة والاعتبار للمدرسة وأطرها.وتحقيق وضمان استقرارها المهني والنفسي والمادي
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.