كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية  بشأن عدم  تكافــؤ الفرص بين هيئة التدريس  في اجتياز المباريات بسبب الشروط المجحفة. 

 كاتب الموضوع: ذ. خالد ب

*  سؤال كتابي موجه إلى معالي السيد : وزير التربية الوطنية  و التعليم  الأولي و الرياضة

الموضوع : بشأن عدم  تكافــؤ الفرص بين هيئة التدريس  في اجتياز المباريات بسبب الشروط المجحفة. 

سلام تام بوجود مولانا الامام المؤيد بالله.

و بعـــد ؛

تنظم الوزارة سنوياً مباريات الولوج إلى مراكز التكوين تكون مفتوحة في وجه هيئة التدريس، منها مباراة  ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مسلك الإدارة التربوية ومركز التوجيه والتخطيط التربوي و التفتيش و أيضا  مباراة التدريس بالخارج ، غير أن إقصاء فئة خاصة من الأساتذة حاملي دبلومات مراكز التكوين CPR و CFI باعتماد شرط الحصول على الاجازة يعد حيفـــاً بالغـــاً و عدم تكافــؤ للفرص، فهؤلاء لم يتمكنوا من متابعة دراستهم الجامعية بسبب عملهم في مناطق نائية حينئذٍ و بسبب تأمينهم  للزمن المدرسي للتلاميذ  و تفضيلهم لمصلحة المتعلمين على مصالحهم الخاصة ، كما أنه تم  انتقاء ذات الفئة بناء على نتائجها الجيدة في الباكالوريا وحصولها على التميز و المراتب الأولى وقتئذ ،  عــلاوة عن الأخذ بعين الاعتبار للخبرة والتجربة  التي راكموها خلال مشوارهم المهني وكذا عدد و نوعية التكوينات التي استفادوا منها تجعلهم يحسون بالإقصاء  الغير المؤسس في ظل هذا الشرط المجحف فهم قد استفادوا من تكوين بمراكز المعلمين والمعلمات لمدة سنتين تكوينيتين  كما اشتغلوا اساتذة متدربين في المؤسسات بعد تعيينهم مما يخولهم الحصول على دبلوم يعادل الاجازة المهنية في علوم التربية.

إن الواقع والتجربة يثبتان على الدوام أن الشهادات الجامعية لم تكن يوما ما معيارا  للكفاءة والتميز  بقدرما  أن الجميع يُسجل الإرتقاء و الأداء المتميز الذي تُظهره غالباً  الفئــات التي راكمت سنوات من التجربة و الخبرة عامـة في الميدان. و أن فسح المجال و الفرصة للمحرومين  من الاجتياز للمباريات  ما هي إلا إنصاف و حق بموجبه يُضاهي و يتبارى مع باقي زملائه على عدد المناصب المفتوحة  و تكون الكلمة الفصل في الأخير لعنصر الكفاءة و الاستحقاق حسب مخرجات نتائج المبارة و التكوين. 

لهذه الاسباب و غيرها ؛ نسائلكم معالي الوزير عن جملة التدابير التي ترونها مناسبة   لإنصاف هذه الفئة  بمعادلة ديبلوماتهم أو تقدير  مسارهم المهني الحافل بالخبرة و التجربة و تمكينهم إسوةً بزملائهم من اجتياز المباريات و يكون الفصل للنتائج و الكفاءة في ذات الموضوع.