بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لجهة الشرق
في
إطار تقويم حصيلة الموسم التكويني، وعلى الخصوص متابعة تدبير
اختبارات
التصديق على استيفاء المجزوءات، وكذا مدارسة مجموعة من الشكايات التي تقدم بها ثلة
من الأساتذة، اجتمع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي
لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق، يوم 28 يوليوز، وبعد مناقشة مستفيضة لحيثيات القضايا المعروضة، فإن المكتب
المحلي يعلن للرأي المحلي والعام ما يلي:
·
اعتبار إصدار إدارة المركز لسيل من
الاستفسارات، في حق ثلة من خيرة الأستاذات والأساتذة المشهود لهم بالجدية
والكفاءة، قرارا متسرعا، وأنه لم يكن هنالك ما يدعو لذلك التصرف، خصوصا في نهاية
الموسم التكويني حيث ينبغي تكريمهم على الجهود التي يبذلونها في الرفع من جودة
التكوين؛
· وجود شطط في استعمال للسلطة، وعدم تحقق الإدارة من الوقائع المعتمدة
في إصدار الاستفسارات، حيث غضت الطرف عن العيوب المادية والمسطرية الكثيرة التي شابت
التكليف بالحراسة (التكليف في أكثر من مقر في نفس الوقت، أو في غير مقرات التعيين،
عدم احترام قواعد التراسل الإداري في تبليغ التكليفات، عدم مراعاة الحالات
الاجتماعية الطارئة كالوفاة والمرض...)، مما لا يصح معه تحميل المسؤولية للأساتذة؛
·
الإدانة الشديدة للجهة المشوشة الجبانة
التي تلجأ مرة بعد مرة إلى سياسة الرسائل المجهولة –كما حصل في بداية الموسم
وغيره- بغرض الكيد للأساتذة وتبخيس عملهم وتشويه صورة المركز الجهوي؛ واستنكار
اعتماد الأكاديمية وإدارة المركز على مثل تلك الرسائل النكرة كمرجعيات لتبرير
قراراتها، في حين تتجاهل المراسلات المعلومة والمسؤولة التي تتقدم بها الهيئات
والأفراد؛
·
نسجل أن شعار جودة التكوين لم يعد له
أي اعتبار في التدبير الإداري الذي لا يهمه إلا الإجراءات الشكلية وكتابة
التقارير، في حين يسمح بالاعتداء على التخصصات العلمية من قبل غير المتخصصين،
ويسهم في انتهاكات صارخة لعدة التكوين والتقويم، كما يحصل في شعية الابتدائي على
مرأى ومسمع من الإدارة؛
وفي
هذا الصدد، وتغليبا لمبادئ الحكامة الرشيدة، ولمطالب الجودة والمشروعية، فإن
المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لجهة الشرق:
× يطالب
إدارة المركز بسحب الاستفسارات المعيبة، ويدعو إلى ترسيخ قيم مثلى لتواصل إداري
يحفظ كرامة الأساتذة ويثمن مجهوداتهم، مما من شأنه أن يؤسس لمناخ سليم للعمل
والتعاون والتضحية.
×
ينبه
الإدارة إلى النأي عن أي سلوك من شأنه إحراج الأساتذة المجدين والضغط عليهم بمختلف
أشكال الإكراهات، من أجل التصدق بالنقط وتنجيح من لا يستحق - فيما تغض الطرف عن
حالات معلومة غير مخولة من المستهترين- وهو الأمر الذي جرأ بعض الفاشلين من
المتدربين على أساتذتهم، وجعلهم يتجاوزون كل الحدود الأخلاقية في المطالبة
بالتنجيح غير المستحق. مع أن الإدارة ساهمت في الفشل بسكوتها عن الغيابات المتكررة
غير المبررة.
×
يرفض تحويل
اختبارات التصديق على استيفاء المجزوءات، التي من المفترض أن تدبرها الشعب بكل
سلاسة، إلى امتحانات إشهادية على غرار التعليم المدرسي، وتحويل المؤسسة لمركز
امتحانات مع ما يرافق ذلك من إجراءات شكلية بغرض تبرير التعويضات.
×
يدعو
إلى ضرورة تطهير الجسم الأستاذي من الدخلاء ومصطادي فرص الريع (غير المخولين
قانونيا بمزاولة مهام التدريس والتمثيل في الهياكل)، من
أجل الحفاظ على الضوابط التنظيمية والجودة في التكوين والتأطير والبحث العلمي.
×
يطالب
الجهات الوصية بفتح تحقيق شفاف بخصوص الأطراف التي تدلي بمعلومات مغلوطة لدى
الجهات المركزية وعبر الرسائل مجهولة الهوية، بقصد النيل من الأساتذة وسمعة
المركز. ويحذر من مغبة ما قد تؤول إليه الأمور إذا بقيت الإدارة تلعب دور المتفرج
السلبي.
هذا ويدعو المكتب المحلي السيدات
والسادة الأساتذة إلى مزيد من الوحدة والتضامن، لمجابهة أشكال الرداءة والاعتداء
على كرامتهم وحقوقهم، والاستخفاف بمكانة مؤسستهم.
عن
المكتب المحلي
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.