البحث التدخلي: Recherche Action
ملاك المصطفى
استاذ باحث ومدرس بالسلك التاهيلي. مادة اللغة العربية
( هذه المعلومات مستقاة من خلال لقاءات تكوينية واجتهادات شخصية)
ملاحظة أولية : أنواع البحوث :
البحث النظري الأكاديمي أو الأساسي : اكتشاف المعرفة وتطوير النظرية وتنقيحها
البحث الاستعراضي : ويسمى بالبحث الوصفي الذي يستعرض فيه الباحث خصائص الظاهرة
البحث الوصفي : هو الذي يكتفي فيه الباحث بتقديم وصف للظاهرة من حيث طبيعتها وحجمها والعناصر المكونة لها
البحث الكمي : هو الذي يراهن فيه الباحث على الكم المعلوماتي
البحث التطبيقي : تطبيق النظرية أي نتائج البحث الأساسي لحل بعض المشكلات
ويسميه البعض بالبحث التجريبي
البحث التطويري : هو الذي يسعى فيه الباحث إلى تطوير نظرية معينة من خلال التوسع في عناصرها وتتبع مسارها ، مع إمكانية نقدها أو تأكيد قيمتها العلمية .
البحث الإجرائي أو التدخلي : ( البحث الفاعل )
هو أكثر التصاقا بمشكلات الحياة اليومية والمهنية . يلجأ إليه الباحث لعلاج مشكلة معينة آو تصحيح ظاهرة تربوية أو تحسينها بشكل معقلن وموضوعي .ولا بد أن تكون التجربة الميدانية حاضرة في هذا الإجراء التطبيقي . إنه بحث له قيمة تدخلية .بحيث يساهم في تغيير واقع معين.
ملاحظة : (هناك البحث التدخلي الوجودي recherche action existentielle الذي يهتم بقضايا الإنسان بصفة عامة . فهو مبحث وجود .ويقتضي بالضرورة الاشتغال بشكل جماعي . فالظاهرة هنا تكون معقدة تتجاوز حدود الإمكانات الفردية ، ويفترض تدخل أطراف أخرى حتى تكتمل الرؤية و تتحقق الفاعلية ـ وحسن التدبير)
إن البحث التدخلي منهج علمي يسمح بتحقيق جملة من التجارب ذات الطابع الواقعي .كما انه ينطلق من معطيات ميدانية
مميزاته : يتميز بالواقعية + التشاركية+ التدبير . ويمكن ان ينجزه فرد واحد او فريق تربوي .على أن العمل التشاركي في الفريق التربوي يكون أفضل من العمل الفردي . لكن العمل الفردي يكتسب قيمته من كونه مشروعا تربويا سينفتح على أطراف أخرى ، ستصبح بالضرورة طرفا في البحث ، ولو عن طريق المشاورة ، وأحيانا إبداء الملاحظة . وعلى هذا الأساس فهو يسمح بالتدخل في حل المشكلات . فالمدرس لم يعد ناقلا للمعرفة ولكنه باحث يتدخل في عملية التغيير والتطوير . وتصبح قيمته أكثر فاعلية إذا كانت الظاهرة التي يبحث فيها ذات طابع استعجالي .
وتجب الإشارة إلى أن البحث التدخلي مرهون بالزمان والمكان وبالطابع الاستعجالي ، حتى تتحقق فيه شروط التدخل والفاعلية والتغيير
شروطه : الفعل/ التدخل /التغيير / التحويل/ إنتاج معرفة خاصة بهذا الواقع / بناء مضامين نظرية معرفية تتسم بالمرونة / الجمع بين المحاولة العلمية والخبرات السابقة / الاستماع / التواصل / التكامل / استعمال جهاز مفاهيمي مبسط وعملي بعيدا عن تلك المفاهيم المستغلقة والمغرقة في التنظير و التعقيد / الجمع بين المحاولة العلمية والخبرات السابقة .
مراحل التدخل في ظاهرة تربوية معينةتمثل الوضعية المشكل التي نريد تقديم الحلول لها
التركيز على سؤال كيف ؟ وليس لماذا ؟
تحليل الوضعية المشكل بجميع عناصرها ( جمع البيانات)
تخطيط استراتيجية محكمة لوصول إلى الحلول
إرساء الحلول
ملاحظة آثار التدخل
التحليل والتقويم
مراحل إنجاز البحث التدخلي
اختيار موضوع البحث وتحديد الرهانات
تحديد المشكلة : بجب أن تكون عملية
جمع البيانات : مقالات / مجلات / كتب /مواقع إلكترونية ……..
صياغة الإشكالية الموجهة للبحث
تحديد فرضيات موضوع البحث
أدوات وعينة البحث
الاشتغال المنهجي على موضوع البحثتشخيص الظاهرة : الملاحظة الميدانية المباشرة / الزيارات الميدانية / المقابلات / الاستجواب / الاستبيان المغلق أو المفتوح / الاستمارة ….
ولا يجب أن نبالغ غي هذه العدة الأداتية ، حتى يتحقق التدخل العملي بأقل عناء و جهد وبكل طواعية ويسر. ولكي يقع التشخيص العملي الموضوعي للظاهرة دون الدخول في متاهات نظرية مغرقة في التعقيد والغموض.معالجة المعطيات وتحليل البيانات عن طريق التصنيف والترميز والمقارنة والتنقيح والترتيب …..
صياغة تخطيط افتراضي بالتشاور مع الفاعلين في الحقل التربوي لتحديد الأسباب المباشرة وغير المباشرة
الإطار المفاهيمي المناسب للبحث
الاشتغال على نماذج ومعطيات إجرائية
نتائج البحث
ملاحظة : إن المدة الزمنية لإنجاز البحث التربوي تتراوح بين ستة وتسعة أشهر .
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.