كيفية تحفيز الطلاب في المدارس مسألة تشغل عقول المعلمين الحريصين على تغيير واقع الطلاب التعليمي من السلبية إلى الإيجابية ومن الضعف إلى القوة. والتحفيز كلمة لها على الآذان وقعٌ لذيذ وتعني الكثير والكثير في التعلم وفي غيره ولا خلاف على ذلك.
فما من شك في كون التحفيز مثمر ومطلوب كذلك في جميع المجالات بلا
استثناء. فعلى الصعيد الاجتماعي الضيق، يفيدنا التحفيز في تربية الأطفال، وعلى
الصعيد الاجتماعي الواسع نحتاج إلى التحفيز على الصعيد الدولي في جذب من يتعاملون
معنا وكسب ولائهم وإخلاصهم بشكلٍ دائم.
كيفية
تحفيز الطلاب في المدارس
لم نر ناجحًا في حياته التعليمية ينكر فضل معلمٍ أو معلمة عليه ويؤكد
أن تحفيز المعلم له كان هو السبب في تغيير مسار حياته وتحسن مستوى تحصيله الدراسي.
تلكم حقيقة لا ريب فيها وأساس يجب الاعتماد عليها في التعليم بكل مراحله. ويسعك
هاهنا الاستعانة بطرق التحفيز البدائية أو ابتكار طريقة ما فيها ما يحفزهم على
مواصلة التفوق والاجتهاد.
من هنا؛ يبرز لنا سؤال مهم: كيف يكون تحفيز الطلاب في المدارس؟ السؤال
يبدو صعبًا، لكن الإجابة عنه سهلة ويسيرة طالما توافرت عند المعلمين النية والدافع
والفكرة. والتحفيز في المدارس يكون بالكلمة والتصرف والسلوكيات والأنشطة
والاستراتيجيات المتبعة في التعلم النشط وفي المسابقات وحفلات التكريم وغير ذلك من
أمور.
استراتيجيات التعلم النشط
قبل كل شيء، اسمحوا لي بالتعويل على استراتيجيات التعلم النشط التي
وضعها أصحابها لتحفيز الطلاب على التعلم فكان منها الألعاب والرسوم والأناشيد
والألغاز وغير ذلك من طرق تزيد من أجواء الترفيه والمرح والتنافسية وتجذب الطلاب
للعملية التعليمية.
التحفيز
البدائي
أيضًا، لا ننسى التحفيز البدائي وهو الأصل في استمالة الطلاب للمعلم والعملية
التعليمية. وهنا يحق لنا أن نسأل: كيف نحفزهم بهذه الطريقة؟ والإجابة يمكننا سوقها
في النقاط التالية:
1- صفق لهم أو امسح على
رؤوسهم أو اربط على أكتافهم إن أجابوا على سؤالك حتى لو خطأ. قل لهم إن أخطأوا إنك
تحييهم على المشاركة وتذكرهم بالإجابة الصحيحة بعدها.
2- امنحهم قطعة حلوى أو
شهادة تقدير حال تميزهم واحتفي بهم دائمًا حالما أجادوا مهمة أو عملوا تكليفًا أو
فعلوا شيئًا إيجابيًا في الصف الدراسي.
3- ابتسم لهم واذكرهم
بأسمائهم وقدم بدايات الإجابات لهم لتجعلهم يتنافسون على المشاركة والاستجابة لك
في أثناء شرح الحصة.
التحفيز
المبتكر
الابتكار في التحفيز مطلوب وعالم التنفيذ واسع شاسع وأبوابه مفتوحة
أمام الجميع في كل زمانٍ ومكان. وهنا نطرح سؤال: كيف نبتكر طرق تحفيزية مميزة؟
والإجابة أن المعلمين يبتكرون التحفيز المناسب بلطلاب حسب ثقافتهم وإمكاناتهم
وميولهم. وقد يكون التحفيز المبتكر أو خارج الصندوق من قبيل:
1- عمل لوحات للمتميزين
في جنبات الفصل أو في ربوع المدرسة أو في الأماكن البارزة أو حتى على الموقع
الالكتروني للمدرسة.
2- نشر الأنشطة
والفعاليات وصور المشاركين فيها بانتظام سواء كان ذلك في مجلات الحائط أو في
المدونات التعليمية.
3- منح ألقاب ومسميات المهن
المرموقة للطلاب الذين يحرصون على المتابعة والمشاركة في الممارسات والأنشطة
والمسابقات التعليمية.
وختامًا، يجب ألا نغفل عن التحفيز بوصفه قوة الدفع التي تحمل الطلاب
حملًا على استيعاب الدروس وأداء أفضل ما لديهم أثناء الحصص التعليمية وبعدها.
والموضوع مهم وحباله كثيرة سنتناول بعض تلك الحبال ونركز على بعضها في مقالات
منفصلة ننشرها تباعًا بإذن الله. كان معكم مستر محمد يوسف محمد المحمودي – مصر.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.