4 نصائح حياتية للمراهقين بقلم محمد يوسف محمد المحمودي

 4 نصائح حياتية للمراهقين

محمد يوسف محمد المحمودي

4 نصائح حياتية للمراهقين.. نعلم جميعًا أن مرحلة المراهقة مرحلة معقدة جدًا. فهي المرحلة التي يحدث فيها الصدام الأكبر في حياة الإنسان بين كينونته وواقعه وما حوله ومن حوله.

من هذا المنطلق، وعلى هذا الأساس يجب أن نلتمس للمراهقين العذر في هذه المرحلة ولا نبخل عليهم ولو للحظة بالنصح والتوجيه. وكذلك يجب أن نتخلى في تلك المرحلة بالحلم وسعة الصدر والصبر فالمراهقون يميلون للميلان ويعلنون التمرد أكثر مع من يعلو صوتهم عليهم.

على الرغم من ذلك، يطمئن المراهقون كثيرًا لذاك الحليم الحكيم الذي يوجههم لمصلتحهم بإيجازٍ ولين. ومن أجل ذلك، أرى أن من واجبي بحكم قراءاتي وترجماتي لكثيرٍ من الكتب في هذا المجال النفسي المعقد أن أسوق لكم بعضًا من النصائح النفسية الواجب توجيهها للمراهقين بأسلوبٍ متحضرٍ وموجزٍ ولين.

4 نصائح حياتية للمراهقين

تفاءل فالله أرحم بك مما نظن

تلك نصيحة حياتية مهمة جدًا يجب علينا أن نوجهها لكل مراهقٍ بمنتهى اللين. ابتسم ثم قل لابنك المراهق تفاءل فالله أرحم بنا مما نظن. تلك رسالة لها تأثيرها القوي على نفس المراهق الذين يميل كثيرًا للتشائم وهو يظن أنه ظالمٌ لنفسه ولغيره في هذه المرحلة. قد تدفعه مشاعره الدفينة إلى ظن السوء بنفسه لأنه يحدث نفسه أحاديث يستحيي من أن يخبر به غيره ويرى نفسه هالكًا بسببها. لذلك، هذه النصيحة مهمة جدًا وواجبة له علينا فلا تنس أن تنصح مراهقك بها.

تعلم من الأخطاء ولا تجلد ذاتك بسبب خطأك

يقع المراهقون في بعض الأخطاء ثم يبالغون في عيش حالةٍ نفسيةٍ من الأسى والاكتئاب بسبب ما فعلوه. لذلك، يجب علينا أن ننصحهم بتعلم الدرس والاستفادة من الخطأ. أيضًا يجب علينا أن نعلمهم أن الخطأ وارد لكن التعلم منه هو أفضل توبة منه. فمن تعلم من خطأه استقام واعتدل لا ريب. تلك نصيحة غالية تلقيتها من أبي وعلمت من يومها أن الله قد وصف نفسه بالتواب والغفور والرحيم لأنه خلقنا ويعلم أننا نخطئ. فلا عصمة لنا لكننا يجب أن نتعلم من أخطائنا ونصحح أوضاعنا. أما من يجلدون أنفسهم ويبالغون في معاقبة أنفسهم بسبب أخطائهم فهم يدفعون أنفسهم إلى الهلاك ويجب أن يكفوا عن ذلك في أسرع وقت. لا تعنف ولا تجلد نفسك بسبب خطأك يا فتى.

صاحب أصدقاءٍ متفوقين وملتزمين

إن مرافقة المتفوقين دراسيًا والملتزمين خلقيًا ودينيًا يعيننا على اجتياز الكثير من عقبات المراهقة. ففي مصاحبة الأتقياء الأنقياء نملك زمام أنفسنا ونستطيع الإقلاع عن الذنوب وعدم الانغماس في بحور الشهوات حتى قيعانها. لذلك، يجب أن نتحرى الصحبة المتفوقة والملتزمة لنعيش حياةً طيبة وآمنة نستطيع فيها العودة من قريب والإقلاع عن العادات السيئة والسلبية التي تدمر حياتنا وتعصف بمستقبلنا. وعندها نكون قد حصنا أنفسنا ضد الضياع وضد اليأس وضد كل شعورٍ سلبيٍ سادي.

لا تضيق على نفسك واحظ بقسطٍ وافرٍ من الترفيه والترويح

ليس الترفيه حرامًا طالما أن قصدنا فيه تأهيل أنفسنا لعبش حياة مستقرة وهانئة. كذلك، لا يمكننا القول إن الترفيه حرامٌ طالما أنه لم يكن في معصية. لذلك، يجب أن يراعي المراهق نفسه من حيث الترفيه ويخصص وقتًا للرياضة والسباحة والفسح التي يرتضيها. فما أجمل الجلوس على ضفاف الأنهار أو على شواطئ البحار أو السمر مع الأحبة والمقربين. وتلك نصيحة مفيدة جدًا لكل مراهق وتؤهله نفسيًا للاستقرار والاطمئنان في حياته.

وختامًا، تلك 4 نصائح حياتية للمراهقين أركز عليها دون غيرها لكونها تعين كل مراهق على حياته وتساعده في الفوز في الدارين. فهيا أيها المراهق العزيز عش حياتك وضع نصائحي الأربع أمام عينيك ولا تحرم نفسك من الحياة وبهجتها. هذه نصائحٌ خالصة لوجه الله وأسأل الله أن يفيد بها الجميع.