طلَّق امرأته عشرين طلقة متفرقة وأفتاه شيخٌ بأن الطلاق لا يقع! هل سمعتم عن هذا الأمر من قبل؟ أعتقد أن الأمر قد يبدو غريبًا لكم كما بدا غريبًا لي. ثمة فتوى سمعتها بأذني من شيخي قبل أيام يجيز فيها رجوع امرأةٍ إلى زوجها دون احتساب عدد مرات الطلاق التي تلفظ بها زوجها. لماذا؟ يقول الشيخ إن زوجها قد طلقها وهو في حالة غضب هيستيري بعدما أسقطت زوجته طفلته الرضيعة دون قصد وماتت الطفلة على الفور.
القصة وما فيها
طلَّق امرأته عشرين طلقة متفرقة وأفتاه شيخٌ بأن الطلاق لا يقع! والقصة هي أن رجلًا صدمته
وفاة ابنته بعدما سقطت ابنته من يد زوجته فماتت. عندها انتابت الرجل حالة من الحزن والغضب الشديد وظل يردد لزوجته: "أنت
طالق طالق" كلما رآها وظل على هذا الحال يطلق فيها حتى استقر حاله وهدأ.
طلَّق امرأته عشرين طلقة متفرقة وأفتاه شيخٌ بأن الطلاق لا يقع!
بحثت عن ذلك الرأي وكان رأي المفتي في معرض إجابته عن
سؤال: "ما حكم طلاق الغضبان؟"، وقد أكد المفتي أن العمل في الديار
المصرية يقضي في مثل هذه الأمور بأن طلاق الغضبان الذي وصل به الأمر إلى الإغلاق؛
لا يقع.
ما هو الإغلاق؟
علمت من جواب المفتي أن المراد بالإغلاق هاهنا أو حالة
من عدم الإدراك أو أي حالة لا يكون فيها عقل الإنسان سليمًا أو في كامل وعيه، وهي
حالة تصيب الكثيرين عند حدوث أمرٍ جلل أو حدوث اضطراب شديدٍ في نفسيته وعقله.
لذلك، عندما يبلغ الغضب من الإنسان مبلغه؛ يصبح قوله خارج سياق الأخذ والرد
والاعتداد به في الرأي أو في الشهادة أو في الطلاق والعتاق. هذا يحدث بعد أن يبلغ الواحد
منا مبلغًا يبلغ فيه الغضب مبلغًا يمنعه من التروي والتحقق أو يخرج به الغضب أو
الحزن أو أي مشاعر سلبية عن التصرف الصحيح.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.