التغيرات المناخية

الأندلسي محمد يوسف المحمودي يناير 09, 2023 مايو 03, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

التغيرات المناخية موضوع جد مهم يفيد الطلاب في جميع المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الجامعية. فكيف نكتب عن هذا الموضوع؟ هيا نتعلم كيفية الكتابة في هذا الموضوع ونرتب الأفكار لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات كيما يجيدوا ويتقنوا الحديث عن هكذا موضوع. ولا أخفيكم سرًا إن التركيز على هذا الموضوع مطلوب خاصة بعد كونه موضوعًا مهمًا مطلوبًا بكثرة في الامتحانات والبحوث الدراسية.

التغيرات المناخية

التغيرات المناخية


مقدمة عن التغيرات المناخية

يعاني الجميع صدمة المناخ في كافة الأقطار والبلدان. لكن، ما من شك في أن الوزر الأكبر من هذه المشكلة يتحمله الإنسان. وهنا يحضرنا قول الله سبحانه "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس." هكذا قال الله سبحانه وهكذا قلنا صدق الله العظيم. 

لقد أثرت التغيرات المناخية على البيئة والزراعة والصناعة وهددت حياتنا على كوكب الأرض. كيف؟ إن زيادة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التلوث والتصحر وقطع الأشجار لصناعة الأوراق واستخدام الوقود الأحفوري كلها أمور أدت إلى اختلال النظام البيئي على هذا الكوكب. نتيجةً لهذه التغيرات، ارتفعت درجة الأرض فزادت حرائق الغابات وذاب الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وارتفع منسوب مياه البحر حتى صرنا نسمع عن قرب اختفاء جزر ومساحات شاسعة من المناطق الشاطئية والساحلية وغير ذلك من تداعيات.

التغيرات المناخية ومقدماتها وما تنذر به

إن مشكلة التغيُّر المناخي ترتبط بإدارة المخاطر على المستويات الشخصية والمؤسسية. فهي مشكلة تتسبب في وقوع كوارث على مستوى كوكب الأرض برُمَّتِه، وتتجلى آثارها في حرائق الغابات والعواصف والفيضانات والارتفاع الشديد في درجات الحرارة وذوبان الجليد وحالات الجفاف التي نشهدها اليوم، وتزداد سوءًا بمرور الوقت.

لذلك، يجب أن نقر ونعترف أن مشكلة التغيُّر المناخي لا تضاهي أي مشكلة بيئية أو غير بيئية من مشكلات السياسات العامة والخاصة. ما السبب في ذلك؟ في الحقيقة، يمكن القول إن السبب في ذلك كونها مشكلة في غاية الصعوبة والتعقيد، سواء على مستوى ما هو متوقع ومتصور من أضرار قد تخلفها، أو ما هو مرئي من  حيث التوصل إلى حلول لابد منها لمشكلاتٍ لا نجاة منها بدون تخطيطٍ وتعاون.

تعقد مشكلة التغيرات المناخية

تستفحل هذه المشكلة بتعقيداتها العالمية؛ سواءٌ بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من كل مكان على كوكب الأرض، أو بمداها الزمني؛ حيث يصعب معالجتها على المدى القريب؛ أو حتى بغموض وضعها وآثارها لأننا لا ندري مدى بقائها أو وقت انتهائها بعد أن نوقف انبعاث الكربون اليوم. يعني هذا أننا قد نعاني الاحتباس الحراري لعقود طويلة ويبقى منسوب مياه البحر مرتفعًا لقرون.

التفكير الموضوعي في حل مشكلة التغيرات المناخية

نحتاج اليوم إلى التفكير بموضوعية في حل مشكلة التغيرات المناخية، وتفادي التكاليف الاقتصادية المترتبة عليها بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من الأنشطة الصناعية والتعديات البشرية على المحميات والموارد الطبيعية والبيئية. أيضًا، نحتاج إيضًا إلى مطالعة ودراسة آخر المستجدات التي خلصت إليها الدراسات المعنية بـ "اقتصادات المناخ" (Climate Economics)، مع اقتراح حزمة من الإجراءات الحاسمة.

الحلول المقترحة لمعالجة مشكلة التغيرات المناخية

ثمة حلول اقترحها العلماء والباحثون لمعالجة تلك المشكلة، ومن أبرز تلك الحلول ما يلي:

1- زراعة الأشجار واستصلاح الأراضي لأن ذلك سيساعد على زيادة الأكسجين وعمل معادلة متوازنة بينه وبين ثاني أكسيد الكربون. وقد كان التركيز على زراعة الأشجار لتعويض ما نستهلكه من أشجار في صناعة الأوراق وهنا يأتي الحل المقترح الثاني.

2- الحد من الاعتماد على الأوراق في صناعة الكتب والصحف والمنشورات وفي عمل الدفاتر والمحاضر والمحررات الرسمية والوظيفية والاعتماد بدلًا منها على المواد والمحتويات الكتابية الرقمية.

3- الاستغناء عن أنظمة المركبات والسيارات العاملة بالوقود الأحفوري واستبدالها بأخرى تعمل بالطاقة النظافة. يعني ذلك الاعتماد أكثر على الطاقة الشمسية والغازالطبيعي الأقل تلويثًا للبيئة. 

4- الحد من أنشطة الصناعات المتسببة في الابنعاثات الكربونية وتلويث الأرض ومنها صناعات الورق والبلاستيك والأسمنت والحديد والاتجاه إلى الاعتماد على إعادة التدوير واستخدام بدائل أكثر استدامة وأقل خطرًا على النظام البيئي.

5- تسوية الخلافات السياسية بين الدول بالاتفاق والسلم والكف عن استخدام الأسلحة الملوثة للبيئة أو عن التجارب النووية والكيماوية لأن الحروب والصراعات حول العالم تسهم كثيرًا في تدمير هذا الكوكب والإخلال بنظامه.


وفي الختام، يجب أن نقر ونعترف أن التغيرات المناخية مشكلة خطيرة وتوجد فيها  إشكاليات وأبعاد كثيرة. ولابد من تضافر جهود الجميع وتحمل المسؤولين والمواطنين لمسؤولياتهم ومحاولة استبدال الممارسات السلبية المقيتة بممارسات إيجابية تعيد التوازن للنظام البيئي. 

تحياتي محمد يوسف محمد المحمودي

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0