المستشارون في التوجيه والتخطيط: من المطالبة بحق تغيير الإطار إلى التشطير

الإدارة Januar 25, 2023 Januar 25, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 المستشارون في التوجيه والتخطيط: من المطالبة بحق تغيير الإطار إلى التشطير

 

المستشارون في التوجيه والتخطيط: من المطالبة بحق تغيير الإطار إلى التشطير

 

1-   فأس مفاجئ:

      "تمخض جبل المشروعية، فولد فأسا!" فما معنى ذلك؟ معناه أن كل نضالات المستشارين في التوجيه والتخطيط التربوي وجهودهم الترافعية من أجل استرجاع حق مشروع (ومسلوب)، والمتمثل في حق "تغيير الإطار إلى مفتش في التوجيه أو في التخطيط"، ذهبت أدراج الرياح، بل وأشد من ذلك، نتج عنها فأس،  قصم الهوية المهنية للهيئة الواحدة إلى نصفين، مع غموض في "الزج" والتصنيف المرتقبين وفق اتفاق 14 يناير 2023. حري بمهندسي هذا الاتفاق، وزارة ونقابات تعليمية موقعة عليه، أن يبقوا على هيئة التوجيه والتخطيط موحدة، بدل فصلها إلى شطرين، ونفي كل شطر على حدة ضمن هيئات وفئات مهنية مختلفة. هذا الفصل والنفي يعكسان بجلاء عدم فهم واستيعاب جيدين لمعنى الهوية المهنية لهيئة التوجيه والتخطيط كهيئة متكاملة الأدوار، وذات خصوصية تستدعي الابقاء على استقلاليتها ووحدتها.

2-   الهيئات الثلاث وسؤال الرابعة؟

     يقدم محضر اتفاق 14 يناير 2023 بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ثلاث هيئات فقط، والتي يندرج فيها كل أطر الوزارة، في غياب لهيئة التوجيه والتخطيط التربوي كهيئة ذات خصوصية واستقلالية مهنية، ودون الإشارة إلى إليها إسميا. وهذه الهيئات هي:

-         هيئة التربية والتعليم

-         هيئة الإدارة التربوية والتدبير

-         هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم

 

3-   مختفون: ما السبب؟

        ويظل سؤال سبب اختفاء هيئة التوجيه والتخطيط التربوي وعدم الابقاء على وحدتها واستقلاليتها أهم الأسئلة المحيرة لدى منتسبي هذه الهيئة، خاصة المستشارين الذين لم تتحدد بعد معالم انتمائهم. فإلى أي هيئة سيتم الحاق كل من مستشاري التخطيط  ومستشاري التوجيه التربوي بعد فصلهما واقتلاعهما من مكانهما الطبيعي: الهيئة الموحدة والمستقلة للتوجيه والتخطيط  التربوي؟ تتعدد الأجوبة والتأويلات المقدمة لهذا السؤال، ويظل التفصيل غائبا إلى حدود الساعة...

4-   جمع ما لا يجمع:

      في حالة الفصل الفعلي للهيئة والزج بكل شطر من شطري الهيئة في هيئات مختلفة من حيث الأدوار والغايات والهويات المهنية، فهل تم التفكير مثلا في قضايا "الاندماج" و"التناغم" "والانسجام" بين المقيم القديم والوافد الجديد؟ ألن يؤدي "جمع ما لا يجمع" إلى صراعات وتجاذبات لن تخدم البنية/المنظومة الصغيرة والكبيرة؟ كم من الوقت سيحتاجه الوافد الجديد ليندمج في نسق وسيرورة وفلسفة المقيم القديم؟ فلنفترض جدلا تحقق ذلك الاندماج مرحليا أو في سياق معين أو وفق شروط محددة، فهل فعلا سيتم بلوغ مرحلة الانتماء والتماهي: غاية كل التقاء وجمع وتفاعل؟

5-   سفر قصير في المستقبل:

      من يا ترى فكر في اخفاء  واختفاء هيئة لعبت أدوارا كبيرة وريادية في التدبير والتأطير والتوعية والتنوير والارشاد والإعلام والاستشراف والتخطيط؟  ذو(و) الفكرة هذه، هل تمعن(وا) جيدا في قضايا الاندماج والانتماء والانسجام، قبل تقسيم ما لا يقسم؟ ألم يضع(وا) فرضية الصراع والتجاذب والنفور وعقد التفوق ووهم التميز والتعطش للسيطرة و"عمق العمق"، قبل ضم وجمع ما لا يضم ولا يجمع...

6-   شحوب ممزوج بأمل العودة:

       فماهي الصيغ الممكنة لهيئة التوجيه والتخطيط التربوي لتقبل مصير سمته "التشطير" و"التفئيس" و"المعولة"، يليه زج واختفاء ونفي لا منسجم، ضمن هيئات وفئات ذات هويات وخصوصيات مهنية مختلفة ومغايرة، حالة فشل كل الخطوات النضالية والترافعية والاحتجاجية المشروعة؟

7-   لا استشراف: اندماج وانسجام وتكامل...

8-   "حاتمة": صراع وتجاذب...

 

 

حمزة الشافعي

تنغير/المغرب

 

شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de