مراهق الشاشات وأخطر التحديات في عصر الرقمنة أو العصر الرقمي أو لنقل عصر التكنولوجيا المتطورة والهواتف الذكية. عزيزي القاري لا أتحدث عنك فأنت ربما كنت أوعى بنفسك من طفلك أو من ابنك المراهق وإن كنت معه في هذه المراهقة سواء.
مراهق الشاشات وأخطر التحديات
في البداية، لابد أن أن نتفق أن حب الفضول والاستطلاع دفعنا جميعًا إلى تجريب حلولٍ جديدة هنا أو هناك. ربما أدى ذلك إلى انغماسنا من القدم حتى شعر الرأي في عوالم ليست لنا لكننا انبهرنا بها وانسقنا إليها انسياق الأنعام إلى المرعى وبرك المياه في صيفٍ حارٍ ساخن في دواخلنا كسخونة خارجه.
شهادات مراهق الشاشات
يقول أحد مراهقي الشاشات إنه كان يتصفح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك Facebook، فظهر له إعلان منبثق لفيديو لياقة بدنية فظل يتابعه ويتابع مقترحات أخرى تشبهه حتى صار حبيس قالب معين من الفيديوهات. ويقول آخر إنه أضاع صلاة العيد لأول مرة في حياته وهو في سن الأربعين لأنه انهمك في لعب لعبة لم تنته ولم ينجح في اجتياز مرحلة منها وأصر على التفرغ التام لها حتى ينجزها. لم يبال حينها بصلاة العيد ولا بعيدية أولاده ونسي كل شيء وندم في نهاية اليوم لأنه أضاع عيده. ورغم ذلك هرول إلى لعبته تلك في المساء وكأنها آخر ما بقي له في هذا العالم. إن الشاشات هي أخطر التحديات.
مراهق الشاشات في الدول العربية مختلف!
تذهب بعض مراكز الاستطلاع والاستبيانات إلى أن مراهق الشاشات في الدول العربية مختلف عن غيره. فالفقر السائد في كثير من مجتمعاتنا العربية تسبب في هروب الكثيرين من واقعهم إلى عالم التقنية الافتراضي. وربما تسبب ذلك أيضًا في ظهور بعض القنوات والحسابات الراغبة في تحقيق مكاسب مادية بصناعة محتوى فارغ بكل ما تحويه الكلمة. فبعيدًا عن انتش وأجري في مصر ورقصة المعلاية في سلطنة عمان وفيديوهات تناول الأكل بشراهة هنا أو هناك، أهرت ترندات البحث أن مراهقي الشاشات في الدول العربية يختلفون في تفضيلاتهم واتجاهاتهم ومشاعرهم.
لذلك، كان واجبًا علينا أن نلفت أنظار الباحثين والعلماء إلى هكذا ظاهرة لتداركها واقتراح حلول صالحة لمشكلاتها حتى لا يزداد الواقع سوءً. وربما استفقنا واستفاقت الحكومات وتداركت الموقف قبل أن يزداد الموقف سوءً وتتحول المشكلة إلى مفرخ كوارث.
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.