طبيبات رائدات يُشاركن قصص نجاحهن تزامناً مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة
الإمارات العربية المتحدة، دبي، 8 مارس 2023: تحتفل كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا، باليوم العالمي للمرأة عبر تسليط الضوء على مجموعة من السيدات الرائدات اللاتي اخترن العمل في الميدان الطبي حول العالم.
وباعتبارها أكبر مصدر للأطباء المرخصين في الولايات المتحدة، وتفوقها في ذلك على أي كلية طبية أخرى في العالم، وفقاً لبيانات ترخيص الأطباء الصادرة عن اتحاد المجالس الطبية الحكومية في عام 2021، تحرص جامعة سانت جورج على تعزيز جهودها في مواجهة النقص في أعداد أطباء الرعاية الصحية الأولى من حول العالم، عبر توفير تعليم طبي دولي لطلابها وطالباتها في كل من غرينادا والمملكة المتحدة، مع إتاحة الفرصة لهم للحصول على التدريب العملي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كما تلتزم الجامعة أيضاً بدعم الطالبات بتحقيق أحلامهن وبدء مسيرة مهنية ناجحة في مجال الطب، وتفخر بقدرتها على تحقيق هذه المهمة من خلال تزويدهن بالخبرة العالمية، إذ تهدف إلى توفير وظائف نوعية لهن وإعدادهن لتولي المهام في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع رؤيتها المتمثلة في تعزيز قاعدة العاملات في المجال الطبي وتحقيق مبدأ التنوع ضمنه. وفي أكتوبر 2022، وصلت نسبة الطالبات إلى 56 بالمائة من إجمالي عدد طلاب برنامج دراسة الطب لمدة أربع سنوات بجامعة سانت جورج، وتعكس هذه الإحصائية المهمة الأعداد المتزايدة للنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة ديكشا سيكري، الأستاذ المساعد في قسم الفيزيولوجيا المرضية بجامعة سانت جورج: "إنه لأمر مشجع للغاية أن نرى النساء في هذا الوقت، وهن يتغلبن على الأفكار النمطية عن طريق اختيار التخصصات التي يرغبن بها. تشغل المرأة حالياً مناصب عليا وهامة في مؤسسات الرعاية الصحية والطبية، الأمر الذي يعكس مدى التقدم الذي أحرزناه - فالمرأة في الطب هي انعكاس لكيفية تغير المرأة في المجتمع".
كما أوضحت أيضاً الطبيبة شارلوت ماروس، خريجة جامعة سانت جورج من دفعة عام 2017 قائلة: "نشهد جميعاً التغير الكبير في القطاع الطبي في عصرنا الحالي، إذ أصبح أكثر انفتاحاً واستقطاباً للكوادر النسائية. فعلى الرغم من هيمنة الرجال على المجال الطبي، ولكني حظيت بتجربة جيدة للغاية ولم يكن ذلك بمثابة عائق في مسيرتي المهنية، لذا أعتقد أنه من الممكن أن تحقق السيدات النجاح في مجال الطب".
وخلال نشأتها في مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، اهتمت شارلوت بدراسة الطب الدولي ودفعها ذلك إلى تحقيق حلمها عبر دراستها الطب في جامعة سانت جورج، حيث أمضت عامين في منطقة الكاريبي قبل الانتقال إلى بروكلين في نيويورك، للحصول على التدريب العملي. وتخصصت شارلوت في طب العيون وتقوم حالياً بإكمال الزمالة في جراحة رأب العين، وهو مجال صغير من الجراحة التجميلية والترميمية للوجه تركز على تجويف العين والجفون وقاعدة الجمجمة.
وقد شاركت شارلوت أبرز التحديات التي واجهتها كونها امرأة في مجال الرعاية الطبية، مشيرة إلى التوتر الحساس عند امتلاك الشغف في هذا المجال المهني، والرغبة في تكوين أسرة، إذ قالت: "إنه مصدر قلق لي بجد. فأن أكون أما وأنجب أطفالاً هو أمر مهم جداً بالنسبة لي. وأعتقد أن الكثير من المستشفيات تغير طريقة عملها وتصبح أفضل في تقديم المزيد من الموارد".
أدى التنقل بين فترات الدراسة المطولة والمعقدة ومواقع العمل التي يغلب عليها الذكور إلى اعتماد شارلوت على المرشدات في هذا المجال، من اللاتي سبقوها ونجحن في تحقيق أهدافهن. وأكدت على ضرورة العثور على شخص يتوافق معها، حيث قالت: "يجب إيجاد شخص يتمتع بأخلاقيات العمل، وشخصية تتماشى معها، وتمتلك أهدافاً مماثلة. كانت إحدى الموجهات المقربات إليّ طبيبة عيون ، وقد ساهمت بدور أساسي في حياتي المهنية. إنها تمتلك قوة هائلة، فهي تتابع حالات أعداد كبيرة من المرضى وتحدث التغيير في حياتهم، ثم تعود إلى منزلها الذي يضم زوجاً وسبعة أطفال".
وأضافت: "إنه أمر ضروري بالنسبة لي لتحقيق التوازن بين العمل والحياة. لقد كان العثور على سيدة مرشدة تمكنت من تحقيق النجاح في العمل والمنزل أمراً ذا قيمة كبيرة بالنسبة لي طوال فترة الإقامة والزمالة. وذلك من أفضل الأشياء التي استفدت منها على أعلى مستوى".
والجدير بالذكر أن جامعة سانت جورج تواصل الاحتفاء بالعديد من النماذج النسائية اللاتي استطعن تحقيق النجاحات في مجال الطب مثل شارلوت وغيرها، إذ تمنحهن الفرص لمتابعة توجههن إلى المجالات التي يرغبن بها. وفي يوم المرأة العالمي، تُكرم جامعة سانت جورج جميع النساء المجتهدات في جميع أنحاء العالم واللواتي يجلبن الكثير من المعرفة والرعاية والقوة إلى مجال الرعاية الطبية.
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.