ما أحوجنا للساعة البيولوجية لتخفف من ظاهرة "سرعة الوقت"
تاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة: للقراءةعدد الكلمات: كلمةعدد التعليقات: 0 تعليق
ما أحوجنا للساعة البيولوجية لتخفف من ظاهرة "سرعة الوقت"
د عبد الله الخلوفي
قبل حلول شهر رمضان الكريم تمت العودة إلى الساعة البيولوجية فأحس الجميع بحدوث تغيير زرع بعض السكينة والطمأنينة المفتقدة في الحياة اليومية المليئة بالاضطراب نتيجة دوامة العجلة والجري منذ أن يستيقظ المرء إلى أن ينام. زيادة ساعة تقلب أحوال الناس رأسا على عقب، بحيث يصبح الأمر كسباق ضد الساعة؛ يستيقظ في الصباح مسرعا لأن الوقت يمر بسرعة، ويمر اليوم بسرعة فائقة، تغيب الشمس متأخرة (المغرب فيما يقارب الساعة التاسعة مساء)، وما أن يدخل إلى البيت حتى تكون الساعة قد اقتربت من الثانية عشرة ليلا، فيقوم مسرعا لينام لأنه سيستيقظ مبكرا مسرعا... دوامة من السرعة والدوران في حلقات مفرغة، يتداخل فيها الليل في النهار، والنهار في الليل، مما يزيد من "سرعة الوقت" وتسارعه، والذي لم يعد يستمتع به حتى الصغار... زيادة ساعة تسهم في طمس معالم الليل والنهار، ليصبح الإنسان غير قادر على التموضع السليم في دوامة تعاقب الليل والنهار، فيمر اليوم ويمر الأسبوع ويمر الشهر وتمر السنة متداخلين فيما بينهم؛ الأسبوع بيوم والسنة بشهر... تضطرب الساعة البيولوجية اضطرابا مستمرا، فتأثر سلبا على صحة الصغار والكبار... فلماذا هذا الإصرار على إعطاب بوصلة الليل والنهار؛ بوصلة الحياة اليومية؟؟
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.
Enregistrer un commentaire
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.