قراءة في الامتحان الإقليمي للمستوى السادس ابتدائي رياضيات (مديرية اشتوكة أيت بها)

الإدارة Juni 22, 2023 Juni 22, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 المساهمة 925 : قراءة في الامتحان الإقليمي للمستوى السادس ابتدائي رياضيات (مديرية اشتوكة أيت بها).

المفتش التربوي محمد فصيح

  عرف الامتحان الإقليمي رياضيات المستوى السادس ابتدائي جدلا كبيرا أثناء وبعد اجتيازه وكان لزاما تقديم هذه القراءة التوضيحية: 

  1- الطابع المحلي للامتحان : حاول الامتحان ترك بصمة محلية، فقد اتخذ من حروف تيفيناغ موضوعا هندسيا (التماثل المحوري - التكبير) وقد اتخذ كذلك من مبادرة المديرية في الاحتفاء بمتفوقي المستوى السادس بالأسدوس الأول موضوع مسألة حسابية وذلك تثمينا لمثل هذه المبادرات الجيدة، من جهة أخرى توظيف مسابقة تحدي القراءة في وضعية تنظيم ومعالجة البيانات و التي أصبحت تكتسي أهمية كبيرة إقليميا ووطنيا.

  2- زمن الإنجاز ومحتوى الامتحان : تطرح دائما هذه النقطة فليس هنالك علاقة لمحتوى الامتحان بالزمن ولنا في امتحان اللغة العربية والتربية الإسلامية دليل على ذلك فالكثير ينادي بفصل المادتين وآخرون يطالبون بإضافة نصف ساعة والسبب الحقيقي في نظري عائد للإطار المرجعي فبمقارنة الإطار المرجعي السابق والإطار المرجعي الجديد للرياضيات والذي تم اعتماده السنة الماضية فقد تم إضافة تقريبا أربعة أسئلة دون تغيير في الزمن وقد أحس السادة الأساتذة بذلك منذ السنة الماضية حيث أصبح الامتحان مكدسا لكن بتوقيت ثابت.    

  3- عملية الأعداد الكسرية : العملية التي خلقت الجدل الكبير باعتبارها عملية تحمل خطأ فادحا، العملية لا تحمل أي خطأ فهي تجاوز للمألوف من عملية توحيد مقامي عددين المألوفة إلى عملية توحيد مقامات مجموعة من الأعداد (ثلاثة أعداد) غير المألوفة، حيث ألف المتعلم إنجاز عملية جمع وطرح لعددين ولم يألف إنجاز جمع أو طرح ثلاثة أعداد وبذلك تصبح العملية بسيطة بالنسبة للمستوى السادس حيث عملية التبادلية حاضرة والتي يدرسها المتعلم منذ المستويات الدنيا أي أن البسط يصبح :  

1-5+10 = 1+10-5

بمعنى أن العملية لا تحمل خطأ فقط تجاوزا لما هو مألوف.

  4- مسألة الأعداد والحساب : تم الاعتراض على وجود معلومات إضافية قد تشوش ذهن المتعلم، كما قلت المسألة أو الوضعية قد تحمل معلومات أساسية أو إضافية أو ناقصة، هذه الأخيرة لا يستقيم تجاهلها في ظل حل لازم للوضعية أما المعلومات الإضافية فيبقى حضورها تجاوزا لما هو مألوف حيث ألف الأستاذ والمتعلم وضعيات بمعلومات أساسية فقط.

  5- الإنشاء الهندسي : الوضعية المقترحة كذلك هو تجاوز لما هو مألوف، حيث ألف المتعلم والأستاذ الإنشاء الهندسي المباشر، وتم اقتراح تتمة لإنشاء هندسي، وهذه مهارة من المهارات إتمام إنشاء هندسي من إنشاء مبدئي وهذا في حد ذاته جديدا قد أتى به الامتحان في إطار تجاوز المألوف.

  6- إيجاد حل للوضعيات أي العملية المناسبة : الوضعيات المقترحة يقال أنها وضعيات مركبة، حقيقة ليس هناك أي تركيب بل وضعيات تطبيقية لما رآه المتعلم في الحساب والهندسة والقياس وتنظيم ومعالجة البيانات وحتى طبيعة العمليات وعملية الحساب فهي بسيطة للغاية أي بمجرد تطبيق القواعد سيجد المتعلم لا محالة النتائج لأن العمليات بسيطة من جهة والوحدات القياسية من جهة أخرى واحدة وموحدة.

 7- المبيان : للمتعلم حرية إنتاج مبيان مناسب سواء بخط منكسر أو عصي وحتى الأعمدة مقبولة أي أن فتح المجال للمتعلم لإنتاج حر هو كذلك غير مألوف في ظل توجيه المتعلم لرسم مبيان معين ومحدد حيث أن المتعلم لم يألف هذا الاختيار حيث يتيه في الاختيارات ويعتقد أن اختياره خاطئ بالرغم من أنه يمكنه تبني أي اختيار.

  8 - عدم احترام الإطار المرجعي : من اطلع جيدا على الإطار المرجعي لن يتبنى هذه النظرة لأن الامتحان جاء وفقه تماما ولم يخرج عن هذه الدائرة المرجعية، وربما الاعتماد على الإطار المرجعي السابق يكون سببا أو طبيعة الأسئلة النمطية يكون سببا كذلك في الحكم على أن الامتحان غير موافق للإطار المرجعي. 

  9- الطابع الإنشائي للمسائل : في الحقيقة إنتاج مسألة تحتاج لمعطيات وهذه الأخيرة وفي إطار استحضار محيط المتعلم وطابعه المحلي لابد من غلبة الإنتاج الإنشائي على المسائل وذلك لإنتاج مسألة مقبولة واقعا، لذلك يحتاج منتج المسألة للمفردات اللغوية والسياقات حتى تكون مقبولة، ومن بين المتغيرات الديداكتيكية المهمة في الوضعية الرياضياتية هو متغير اللغة.      

  ما يخلق الإشكال في كل سنة في الامتحانات الإشهادية هو الخروج عن المألوف، وكل خروج عن المألوف يجابه ويواجه بمقاومة شديدة وكبيرة، فامتحان الفزياء مثلا هذه السنة لا بالنسبة للثانية باك علوم رياضية أو علوم تجريبية يعرف هذا الخروج عن المألوف لذلك تمت مواجهته ومقاومته وسيصبح مرجعا في قادم الأيام وكذلك الرياضيات باك  الخاصة بعلوم رياضيات هذه السنة فهو من هذه القبيل وقد قيل أن هذا الامتحان بوأ المرتبة الثالثة عالميا من حيث طبيعة الامتحان (qualité) وقد جاء بمجموعة من التمارين والصيغ غير المألوفة، وأعتقد شخصيا أن دور الامتحان ليس في تكريس النمط بل تجديد في النمط.









شارك المقال لتنفع به غيرك

Kommentar veröffentlichen

0 Kommentare


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=de