طريقة / منهج " القلم الأخضر" La méthode du stylo vert

الإدارة أغسطس 29, 2023 أغسطس 29, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 طريقة / منهج " القلم الأخضر" La méthode du stylo vert 



من صفحة مداد

الفكرة ابتكرتها أول مرة أم روسية تسمى Tatyana ivanko جربتها مع ابنتها قبل ولوجها المدرسة.

ما مبدأ هذه الفكرة؟

في واقع الأمر هذه الطريقة تقلب رأسا على عقب أحد مبادئ التربية التقليدية: عوض أن نشطب ونسطر بقلم أحمر على الأخطاء لنبين للمتعلم ما يجب تجنبه وما أنجزه بشكل خاطئ، وبمعنى آخر: نتوقف عند الجوانب السلبية لعمله، فإننا أن نعمل العكس تماما فنعطي قيمة لما أنجزه بشكل جيد ونغض الطرف عن الأخطاء.

في بداية الأمر يمكن استعمال الطريقة مع متعلمات ومتعلمي التعليم الأولي، فأثناء أنشطة ما قبل الكتابة حيث يتدربون على الأشكال البسيطة والخطوط بشتى أنواعها، لا يجب التشطيب على الأخطاء بقلم أحمر، وعوض هذا يجب توجيه انتباههم  إلى الحروف والأشكال التي رسموها بشكل جيد وإحاطتها بخط أخضر.

النتيجة أن المتعلمات والمتعلمين سيعيدون الانتاجات الجيدة مع التحفيز طبعا، وسيركزون أكثر على إعادة ما يجلب لهم المدح والثناء ويبعدهم عن اللوم والعتاب وسيملؤهم الفخر حين يكتب لهم المربي (ة) عبارة "ممتاز" أمام كل سطر انتاجاته جيدة.

أين الفرق الأساسي بين هاتين الطريقتين؟ 

في الطريقة الأولى (التقليدية) نركز فقط على الأخطاء وهذا ما يظل منقوشا في دماغ المتعلم وذاكرته البصرية وهذا بالضبط هو الخطأ الأكبر.

هل سبق أن رأيتم جوابا صحيحا مسطر تحته وموجه له الانتباه؟ لا، إذن أحببنا أم كرهنا فلا شعورنا (الهو) يحتفظ فقط بما تم توجيه الانتباه له وهذا ما يخزنه في الذاكرة.

في الطريقة الثانية نركز على ما تم إنجازه بشكل جيد وعلى النقط الإيجابية.

إذن هنا نجرب مقاربة مختلفة بشكل جذري. ولكن لحد الآن لم تتضح فائدتها بشكل جيد، حسنا لنعد التأمل فيها أكثر.

حين نتعلم فنحن نتدرب، وعقلنا اللاواعي مبرمج على إعادة الأشياء التي فعلها على أفضل نحو، واستبعاد ما فشل فيه، نحن هنا نتحدث عن تحفيز داخلي مختلف كليا وأكثر إيجابية، نحاول تجنب الأخطاء، ولكن في الآن نفسه نحاول إعادة ما أنجزناه بشكل جيد.

ولكن السؤال هنا هو كيف تؤثر الطريقة التقليدية (التصحيح بقلم أحمر) على الحياة المستقبلية للطفل؟ وكيف تؤثر على طريقة تفكيره؟

الإجابة بسيطة جدا: منذ الطفولة نعتاد التركيز على النواقص، على الأخطاء والهفوات ونقط الضعف وبصفة عامة على كل ما هو خاطئ، وعلى ما يبدو أنه غير متقن، منذ الصغر نتعلم التفكير بقلم أحمر.

مثلا: سطر فيه 20 حرفا "a"، يمكن أن نجد أن  19 منها مكتوبة جيدا وحرف واحد فقط مكتوب بشكل خاطئ، إذن لماذا التركيز على ذاك الحرف الأعوج؟

هاد العرف (أننا نشطب بقلم أحمر على الأخطاء) الذي تعودنا عليه منذ الصغر يبقى منقوشا في الذاكرة ويستحيل مسحه من الدماغ.

وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا غير راضين على حياتنا ويتملكنا إحساس بالنقص.

إذا حاولتم تطبيق منهجية "القلم الأخضر" فأنتم تحققون شيئا رائعاُ، إذا لم تركزوا انتباه أطفالكم على الأخطاء فإنها ستختفي من تلقاء نفسها شيئا فشيئاً، والسبب بسيط جداً: طفلكم سيحاول أولا إنجاز الأشياء جيدا لأن هذا ما يسعده ويشعره بقيمته.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/