حكاية الدجاجة والثعلب مكتوبة المستوى الأول المفيد في اللغة العربية
حَضَرَ الجَدُّ باكراً هَذا الصَّباحَ إلى بَيْتِ حفيدته ودادَ، فَوَجَدَها في انتظاره. قالَتْ وداد: صَبَاحُ الْخَيْرِ جَدّي هَلْ سَتَأخُذُي إلى الْمَزْرَعَةِ. رَدَّ الجَدُ: صَبَاحُ الْخَيْرِ حَفيدَتِي، نَعَمْ، سَاخُذُك معي إلى المزرعة، وَسَأَحْكي لك حكاية جميلة وَنَحْنُ فِي الطَّريقِ. قَالَتْ وِداد: شكراً جَدّي ، أَنْتَ تَعْرِفُ كثيراً من الحكايات الشَّيقَةِ. فَمَا هِيَ هَذه الحكاية؟
قال الجد: كانَتْ دَجَاجَةٌ تَعيشُ في مَزْرَعَةٍ كَبيرَةٍ مَعَ أَفْرَادِ أُسْرَتِهَا، بَنَى لَهَا صَاحِبُ المزرعة خُمّاً لتَسْكُن فيه مَعَ زَوْجها الديك وفراخها الْأَرْبَعَةِ، وَتَضَعَ فِيهِ بَيْضَهَا. ذَاتَ يَوْمٍ خَرَجَتِ الدَّجَاجَةُ من الخم تتبعها فراخها، واتجهت إلى حقل تَكْثُرُ فيه حُبوبُ الشَّعيرِ
وَالذُّرَةِ. بَدَأَتِ الدَّجَاجَةُ تَحْفِرُ التُرابَ، وَتَنْقُرُ الحَبَّ بمِنْقارِهَا وَتُقَدِّمُهُ لِفِراخِهَا. وَقَفَ الدِّيك بباب الْخُمِّ يُراقب أفرادَ أَسْرَته، فَرَأَى ثَعْلَبَاً مَاكِراً يَتَسَلَّلُ بَيْنَ الْأَعْشَابِ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَميَ عَلى الفراخ. نادى الديك فراخَهُ كُت... كُت... كُت... احْذَروا الثعْلَب ! انتبهت الدَّجَاجَةُ للثعلب وَخافَتْ عَلى فراخها فَخَبَّأَتْها خَلْفَها، وَنَفَشَتْ رِيشَ جَناحَيْها وَغَطَّتْ جَمِيعَ الْفِراخِ. جاءَ الدِّيكُ مُسْرِعاً فَنَفَشَ رِيشَ جَناحَيْهِ وَمَدَّ رَأْسَهُ وَفَتَحَ مِنْقَارَهُ وَهَجَمَ عَلى التَّعْلَبِ، فَنَقَرَهُ نَقْرَةً قَوِيَّةٌ عَلَى رَأْسِهِ. تأَلَّم التَّعْلَبُ كَثِيراً وَصَرَخَ: واع... واع... واع... وَفَرَّ بَعيداً.
فَرِحَتِ الدَّجَاجَةُ لأَنها حَمَتْ فِراخَها، ورفع الديك رَأْسَهُ مَسْرُوراً بدفاعه عَنْ فِراخه
وَعادَ الْجَمِيعُ بِسَلامِ إِلَى الْخُم.
قالَ الْجَدُ : لَقَدِ اقْتَرَبْنَا مِنَ الْمَزْرَعَةِ، هَلْ أَعْجَبتك الحكاية؟. قالَتْ ودَادُ: أَشْكُرُكَ كَثيراً جَدِّي الْحَنونَ عَلى هَذه الحكاية الْجَميلة. لَقَدْ عَرَفْتُ مِنْها أَنْ الْحَيوانَ مثلُ الإنسانِ
يُحِبُّ أَفْرَادَ أُسْرَتِهِ وَيَحْميها .
يُحِبُّ أَفْرَادَ أُسْرَتِهِ وَيَحْميها .
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.