نحن أساتذة مخطئون عابتون

بقلم عبدالله أطويل



نحن المخطئون المذنبون العابتون



عبتنا في الأرض فسادا بالاضرابات والوقفات



نُقِرُّ أننا سبب المآسي ورموز العلل في التعليم



إن كان تلميذ الابتدائي لا يجيد الحساب فنحن السبب



وآخر بالاعدادي لا يجيد الأدب فسببه نحن



أو مراهق بالثانوي انحرف فطبعا قد نكون نحن السبب



تسببنا في تحريك القوى الأمنية في مراكش والقنيطرة



لأننا طائشون لا نقدِّر العواقب



لأننا تناسينا أنكم حريصون علينا من كل مغبة



معذرة ! إن سببنا لكم الحرج تلو الحرج



كنا السبب في إزعاجكم



لم ندعكم تخدمون الصالح العام بخزعبلاتنا هذه



أرغمناكم على الخروج للمنابر الإعلامية لتفنيذ بهتاننا ومزاعمنا المراهقة



كنتم دوما حاضرين في الضراء والضراء



نعدكم أن نلتزم الخضوع حين تشرعون في أجرأة المذخلات والمخرجات علينا



نعلم أنكم حكومة ووزارة غير شبيهتين بحكومات ووزارات العالم



حكومات العالم تطبق مقولات غوسطاف لوبون



كأنهم نتاج سرير غير شرعي



هم حكومات كاف وهاء



وأنتم حكومة سين وجيم



بحرصكم على أن نكون في أحسن حال



أصدرتم نظاماً يخدمنا



بحرصكم أن نكون الأجود بين الآخرين



تقترحون التجويد



نحن شردمة آزرت الاحتجاج لقِصَر فهمها ببنود النظام



لم نكن نعلم أن بنود العقوبات تفرضه ظوابط التربية



غاب عن مخيلتنا أن ظوابط التربية تفرضها حفظ مصالحنا



لم نكن نعلم أننا نحن المحظوظون بين الموظفين الآخرين



بين آخرين نحن لنا سبل تحسين وضعيتنا



ها نحن ذا نصحو من خمرتنا



ها نحن نعرض عليكم حلولا إن كانت صالحة فلكم بها



وإن كانت غير ذلك فسبق وقلنا أنتم أعلم بالأصلح لنا



فإن كنا نصلح للكراء نقترح عليكم تدبيرنا بالتفويض



وإعادة تدويرنا في الخدمات المدنية



لنرد إليكم جزءا من جميلكم



ليكون عرفانا منا تجاهكم



ليكون شكراً منا



كيف لا ونحن نتسلم رواتبا في آخر الشهر



دون أن نخجل من هفواتنا



ونحن سبب كل المآسي المثقلة بالعلل والأسقام



أنتم حكومة ووزارة أعلم بنا بصلاح الأمور من طلاحها



لكن..



الأستاذ والأستاذة نخبة



فقوموا من غَيِّكم يرحمكم الله.