بعض الخطوط العريضة لإصلاح التعليم المغربي
مقدمة: الإرادة الحقيقية والتفكير في مصلحة الوطن وكل أبنائه أولا وأخيرا...
خطوط عريضة لمستقبل ممكن:
-
جعل الأستاذ الأعلى أجرا من بين كل موظفي
الوظيفة العمومية، لأن الاستقرار المادي والاجتماعي والنفسي لرجال التعليم سيفرز
الحافزية والرغبة القوية في العمل والانتاجية والابداع والتضحية والانتماء،
والرابح الأكبر من ذلك كله، على المدى القريب والمتوسط والبعيد، هو الوطن والحضارة
المغربية.
-
سن قوانين واضحة وصارمة تحمي رجال التربية
والتعليم من كل الاعتداءات والسخرية والتبخيس.
-
تقليص موظفي وزارة التربية الوطنية مركزيا
وجهويا وإقليميا، والاقتصار على عدد محدود من المصالح الواضحة المهام، والقطع مع
التعويضات، واعتبار أن أفضل تعويض يمكن أن يتقاضاه الموظف في مهمة ما هو خدمة
الوطن وبنائه، وخدمة أبنائه عبر ربوع البلد.
-
جعل المدرسة المنطلق والمبتدأ في كل إصلاح
وتوفير ظروف تعليم مناسبة لكل أطفال المغرب (تغذية، إيواء، تنشيط، مرافق، أمن نفسي
واجتماعي، تعليم جيد ...)، والقطع مع المخططات والنظريات والرؤى والنصوص الفضفاضة
التي لا تنطلق من الواقع التربوي المغربي.
-
توفير تعليم عمومي جيد ومجاني ومحفز لكل
أطفال المغرب بدون استثناء، وجعل التعليم الخصوصي تعليما اختياريا وموازيا ومدعما،
وليس بديلا ومنافسا ومزيحا وملتهما للتعليم العمومي.
-
إعادة مراجعة المناهج والمقررات والبرامج
الدراسية لتستجيب للواقع/المطلوب الثقافي واللغوي والاقتصادي والهوياتي
والاجتماعي-النفسي والحضاري المغربي.
-
إعطاء الأولوية للغة الأمازيغية واللغة
العربية كلغات تدريس أساسية، مع الانفتاح على اللغات: الإنجليزية والإسبانية
والصينية والإفريقية.
-
إعطاء حيز كبير للتربية على القيم كالاحترام
والتسامح والاختلاف، وعلى الأخلاق المجتمعية الفاضلة في كل عملية تربوية، خاصة في
المراحل التعليمية الأساسية، وإدماجها في كل المقررات والبرامج المدرسة.
-
إعادة مراجعة النموذج البيداغوجي الجامعي
وتحديث طرق التكوين وبرامج التدريس، وجعل التعليم على انفتاح واستقلالية وابداع الطالب
المغربي هدفا أساسيا، مع ضمان العدالة المعرفية والبحثية الأكاديمية بخلق جامعات
وكليات في جميع المدن.
-
بناء المكتبات والخزانات في كل المناطق، وخلق
مبادرات قرائية منتظمة لتشجيع فعل القراءة.
-
كل مسؤول عن التربية والتعليم يجب أن يكون
رجل تربية وتعليم؛ عارف وملم بخبايا وخصوصيات وظروف الاشتغال بالأسلاك التعليمية
الثلاثة مجاليا وبيداغوجيا وتربويا (ابتدائي، إعدادي، تأهيلي)... الانتماءbelonging !
-
كل مسؤول عن التربية والتعليم يجب أن يخضع لتكوين
نظري وميداني لا يقل عن أربع سنوات لفهم أوسع للمنظومة التعليمية والتربوية الوطنية... التكوين!
-
كل مسؤول عن التربية والتعليم يجب أن يكون محايدا
ومستقلا بخصوص كل التجاذبات والحسابات السياسية والحزبية الضيقة...الاستقلاليةautonomy !
-
كل مسؤول عن وزارة التربية الوطنية يجب أن
يكون لديه "تصور" conception لمجالي التربية والتعليم، وأن يكون مرجعية referenceفي المجال... السلطة الثقافية الفكرية cultural/intellectual authority !
خاتمة: كل نهضة تربوية تقتضي التفكير بصيغة الوطن في كل إصلاح تربوي، وتتطلب أيضا
التفكير بنفس حضاري طويل الأمد وبعيد الرؤية عند كل تشريع وتدبير وتخطيط وتوجيه.
حمزة الشافعي
تنغير/المغرب
0 Kommentare
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.