مهارتان أساسيتان لكاتب المحتوى الناجح.. في البداية، إذا كنت تعمل في مجال كتابة المحتوى فاعلم أنها وظيفة الأحلام. وكتابة المحتوى فنٌ يحب الجميع أن يتقنه، لكن ثمة مهارات ضرورية لكاتب المحتوى الناجح. فمن يكتسب تلك المهارات يصبح مؤهلًا للنجاح ومستهدفًا من قبل كبرى الشركات والمؤسسات الساعية إلى توظيف من يتقنون عرض أو تقديم أو كتابة نشرات ومنشورات يروجون بها لأنشطتها أو لمنتجاتها. وأخيرًا، ثمة مهارتان أساسيتان لكاتب المحتوى الناجح حتى يحقق أهدافه الخاصة وأهداف من يعمل معهم.. هيا نتعرف عليهما؟ن أساسيتان لكاتب المحتوى الناجح
طبيعة عمل كاتب المحتوى
يستطيع كتاب المحتوى
الناجحين ممارسة عملهم من المنزل أو في أي مكانٍ يفضلون العمل فيه. وتختلف دوافع كتاب المحتوى بين الرغبة في كسب المال
وبين الرغبة في الشهرة أو الرغبة في التأثير فيمن حولهم بصياغة أفكارهم وآرائهم
ومقترحاتهم إما للنشر عبر مدوناتهم وحساباتهم على مواقع التواصل أو بالنشر في مجلة
أو صحيفة إلكترونية أو ورقية أو بالعمل لدار نشر بتأليف كتاب مثلًا.
وعلى الرغم من جذب تلك
الوظيفة للكثيرين، لكن ثمة من يبذلون جهدًا كبيرًا ولا يجدون العائد المستهدف بسبب
افتقارهم إلى بعض مهارات كتابة المحتوى اللازمة للنجاح في هذا
المجال. وكما تتطلب المهن الأخرى مهارات خاصة من ممارسيها، تتطلب كتابة المحتوى
مهارات محددة لتحقيق الهدف منها والنجاح فيها.
فهيا بنا نستعرض هاتين المهارتين. إنهما مهارتان أساسيتان لكاتب
المحتوى الناجح أسعد بطرحهما بين يديكم، أسأل الله أن يوفقني إلى توصيل الفكرة إلى
متلقيها بشكلٍ يعينهم على أداء عملهم هذا بشكلٍ أفضل.
مهارتان أساسيتان لكاتب المحتوى الناجح
مهارة المرونة والتنوع في أساليب الكتابة والطرح
ثمة إجماع على أن لكل موضوع أسلوب مناسب وخاص به. فما يصلح في كتابة
القصة لا يصلح في كتابة المحتوى التسويقي. وما يصلح في كتابة المذكرة القانونية لا
يصلح عند كتابة المحتوى الإبداعي أو الأدبي. لذلك، يجب أن يكون كاتب المحتوى مرنًا
وقادرًا على اختيار الأسلوب المناسب للكتابة في أي مجال.
لقد علمتنا البلاغة أن لكل مقامٍ مقال. وعلمنا هذا العصر أن الإيجاز
هو أفضل مهارة لكن الإيجاز لا يفيد في الدعاوي القضائية والأبحاث العلمية التي
تحتاج إلى إطالة في الشرح والتدليل. أيضًا، علمنا خبراء الكتابة أن لكل موضوع لغته
الخاصة التي تناسبه وتجعله جاذبًا للمتلقي. فالمقال الأدبي يختلف عن المقال
السياسي والمقال الرياضي يختلف في مفرداته عن المقال الصحي أو الطبي.
من هذا المنطلق، تختلف الكتابة في مدوناتنا الشخصية التي نعبر فيها
عن آرائنا واتجاهاتنا الخاصة عن منشورات الدعاية والمقالات التحليلية السياسية أو
التاريخية. وإذا كانت المنشورات الدعائية مختصرة وبمفردات منتقاة فيه قدر من
البهرجة والتشويق، فإن الدعاوي القضائية والسياسية تقوم على الحجة والبرهان وتلتزم
لغة راقية نوعًا ما لا يليق فيها السجع والتكلف الموجود في مقالات الدعاية
والتسويق.
مهارة اختيار الموضوعات التي تهم القراء والجمهور
يجب أن نتوقف قليلًا عند الكتابة إن كنا نريد جذب الجمهور إلى
المحتوى الذي نكتبه. وقبل الكتابة يجب أن نبحث قليلًا عما يشغل بال القارئ أو ما
يبحث عنه عبر محركات البحث أو ما يتناوله العامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو
عبر وسائل الإعلام. ثمة أخبار يمكننا تلاقفها من هنا أو هناك وأفكار يمكننا التوصل
إليها والتحقق من اهتمام جمهور القراء بها.
إن الوصول إلى الفكرة التي تداعب عقول الجمهور أهم ما يمكن القيام به
قبل الشروع في الكتابة. لذلك، يجب أن ندقق في البحث ونتوصل إلى كلمة السر أو
الفكرة التي تهم القراء والجمهور.
وحتى بعد التوصل إلى تلك الفكرة أو القضية أو الطرح، يجب علينا أن
نحسن اختيار الزاوية التي ندخل منها إلى الجمهور. وبعدها، يمكننا البدء. وفي هذه
المهارة يجب أن نحسن:
- §
قراءة الجمهور فهم طبيعة موقفه واتجاهاته وما
يشغله.
- §
توظيف الكلمات المفتاحية والعبارات المهمة بشكل
يقربها من محركات البحث واتجاهاتها.
- §
صياغة عنوان ذكي وجذاب لقارئ المحتوى.
وفي النهاية، هاتان مهارتان أساسيتان لكاتب المحتوى الناجح، لكن ثمة
مهارات أخرى لازمة لكاتب المحتوى الناجح، لكني أرى هاتين المهارتين أساسيتين
وملحتين قبل غيرهما لأي كاتب المحتوى. وأتطلع عما قريب إن شاء الله إلى طرح بقية
المهارات وأدعو الله أن يفيد هذا الموضوع القارئ الكريم. شكرًا لكم على المتابعة
وجزاكم الله خيرًا.
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.