كيف تكتب محتوى جذاب في المواقع الالكترونية؟

 محتوى المواقع الالكترونية.. نعيش في العصر الرقمي الذي أصبحت فيه الإنترنت وجهة مئات الملايين يوميًا. إي نعم، لقد أصبحنا نقضي على الإنترنت وقتًا لا حدود له في البحث. بل وأصبحت الإنترنت ملاذنا عندما نواجه أي مشكلة في فهم شيءٍ، أو عندما نريد عمل بحثٍ دراسي أو حتى عندما نريد وصفة للطهي أو للعلاج   .

  كيف تكتب محتوى جذاب في المواقع الالكترونية؟

الكتابة عملية ذهنية وعقلية لها ما يسبقها من خبرات ومعارف ومهارات قائمة على القراءة في الأساس.

فمن شدة تهافت المستخدمين على مواقع الإنترنت، أصبحت الإنترنت عالمًا تسويقيًا حافلًا بكثيرٍ من المنافسين في كل مهنةٍ ومجال. ومن هذا المنطلق، سعت المواقع الالكترونية إلى التميز في كل شيءٍ تقدمه. ومن ثم، أصبحت صياغة محتويات المواقع الالكترونية النصية متجددة وأضحت محط تركيزٍ كبيرٍ لجذب المزيد والمزيد من القاصدين والمستخدمين. لماذا؟ لأنه كلما زادت حركة المرور والزيارة لموقعٍ من المواقع. ما الذي يعني ذلك؟ هذا يعني زيادة عائدات الإعلانات التي يستضيفها ذلك الموقع؛ فضلًا عن تحقيق الهدف المنشود من إنشائه .

كتابة محتوى المواقع الالكترونية من أنواع الكتابة الإبداعية

إن العقول تنمو بفضل إسهامات الكتاب المبدعين في شتى الدروب والمجالات. وهنا نؤكد على أن عقول الكتاب في الأصل نمت بالقراءة. لذلك، أمرنا الله عز وجل بالقراءة في أول آيةٍ نزلت من القرآن وهذا أمرٌ له دلالته وقيمته وهدفه. فبالقراءة نبني، وننطلق على طريق النجاح من حيث انتهى السابقون. وبها نكتسب المزيد من معارف الآخرين ونضيف إلى رصيدنا المعلوماتي ما يعيننا على صياغة أي محتوى ومن ذلك محتوى المواقع الالكترونية.

الكتابة حرفة وهواية ومتعة

تعتمد كتابة محتوى المواقع الالكترونية على موهبة الكاتب ومهاراته ومعلوماته التي اكتسبها بالقراءة والإطلاع. ومن جملة ما يلزم اكتسابه من معلومات تلك المتعلقة بالهدف من الكتابة والجمهور المستهدف والغرض من المحتوى. فإذا قلنا أحسن الكاتب فإنه إنما أحسن في مخاطبة الجمهور المستهدف باللغة المناسبة وبأسلوب عرضٍ شيق وبديع. وسيكون أحسن أيضًا في تقديم معلومات عن خدمات الموقع بمنتهى المصداقية والموضوعية والوضوح والإيجاز، فإنه سيحقق لنفسه وللموقع الذي ينشر فيه ما ينشده من نجاح.

كيف نتميز في كتابة محتوى المواقع الالكترونية؟

نحترم اختلاف طريقة السرد بين كاتبٍ وآخر، ونحترم رغبة الموقع في طبيعة وشكل المحتوى المعروض عليه. ومن ثم، يجب على الكاتب أن يلتزم بمتطلبات إدارة الموقع، ويتقن عرض المحتوى بالشكل المطلوب منه.

في البداية، يجب أن نعلم أن العصر الرقمي له سمات تختلف عن سائر العصور. ما هي هذه الاختلافات؟ في الحقيقة، توجد اختلافات عديدة، لكن أبرزها أن زوار هذه المواقع لا يفضلون قراءة المحتويات المطولة؛ إلا إذا كانت قصصًا شيقة تسرق أعينهم. هذا لا ينفي كون الاختصار رائعًا وكون الصورة المستخدمة مع النص عاملًا مساعدًا في توضيح محتواه مع قليلٍ من الكلمات. يعني هذا أن نعتمد على الصور الناطقة بما فيها. وهل تتكلم الصور؟ لا أقصد ذلك، إنما أقصد أن تكون معبرة عن الفكرة العامة للنص بشكلٍ يجمله ويكسبه أهميةً وبهاءً.

لقد أصبحت الصورة أصدق رسول للنص في هذا العصر. فلو كانت الصورة جاذبة للقارئ؛ لكان القارئ مقبلًا على النص بمنتهى الأريحية والفضول. كذلك، يجب أن يرتكز كاتب محتوى المواقع الالكترونية على خطة تبرز فكرته الرئيسية في العنوان وتجعلها صديقة لمحركات البحث الموجهة للمستخدمين والزائرين. أيضًا، متى زاد عدد الزيارات وزادت مصداقية وموثوقية المعلومات المطروحة كلما زادت الأرباح والمكاسب وتحققت الأهداف والغايات.

نصائح يجب العمل بها عند صياغة محتوى ويب متميز

ثمة نصائح أو خطوات يراها خبراء سيو (SEO) مهمة ويجب اتباعها عند كتابة أي محتوى موقع أو مقال لمدونة أو منصة من المنصات. وقد انتقيت من تلك النصائح أهمها وأرجو أن تفيدني وإياكم عند التفكير في كتابة محتوى موقع الكتروني.

أولًا، يجب أن نبرز الكلمات التي نرغب في الاعتماد عليها لجذب القراء والزائرين، سواء باستخدام خطوط سميكة أو بجعلها مائلة. المهم أن نميزها عن بقية كلمات النص وهذا يعطي انطباع أو ايحاء للقارئ بأهمية الطرح بمجرد النظر إليه وببروز الكلمات التي ظللناها أو لوناها. وهذا ما لجأت له الآن في هذا المقال فهل تلاحظون الفرق؟

ثانيًا، إضافة رموز معبرة عن الكلمات عند الحاجة. من ذلك أن نستخدم مثلًا رمز الشباك (#) للتعبير عن كلمة هاشتاج، وكذلك يمكننا استخدام الأرقام بدلًا من الأحرف لأنها أسرع في القراءة .

ثالثًا، اختيار عنوان جذاب للصفحة الفرعية أو للمقال أو للمحتوى، لكن بدون تهويل أو تفخيم وبدون تحايل أو التفاف على القارئ أو الزائر. هذه ملاحظة مهمة ويجب أن نأخذها في الاعتبار، ولا بأس هنا من انتقاء عنوان جذاب يثير الفضول لدى القارئ، لكن بشرط أن يكون هناك دافع قوي لذلك وأن يكون الكاتب صادقًا في تساؤله أو في إثارة فضول القارئ.

رابعًا، الإبداع في التقديم للطرح والإبداء في الانتهاء منه واستعراض النقاط المهمة التي تعرضت لها بشرحٍ مبسط وموجز وبليغ.

وختامًا، يجب أن تتميز كتابة المحتوى بشيءٍ من الإبداع والابتكار، ومواكبة المتغيرات والتطورات والحرص على استخدام كلمات مفتاحية تستقطب الباحثين عنها وتتلاقفها لرشاقتها وأناقتها محركات البحث. لكن عندي نصيحة خالصة مني لكل كاتب محتوى الكتروني “احرص على الرقي والارتقاء بالقارئ ولا تجذبه لفكرة غير موجودة في المحتوى الذي تقدمه ولا تهدر وقت القراء بالحديث عن أشياء لا أصل لها ولا تستفزهم بقصد لفت أنظارهم. يعني هذا ألا تكتب سوى ما ينفع الناس وينفعك ولا تجعل غرضك من الكتابة ماديًا فقط. فكر في آخرتك واجعل لك من كتابتة هذا المحتوى نصيبًا من الأجر عند الله يوم تلقاه.