تدريس الأمازيغية بنيابة الصويرة محور لقاء تربوي بتمنار
انعقد يوم الخميس 31 دجنبر 2015 بمدرسة القدس بتمنار لقاء تربوي حول تدريس اللغة الأمازيغية بنيابة الصويرة، أطره المفتش التربوي السيد حسن يكو وحضره بالإضافة إلى مدير المؤسسة ثلاثون أستاذا للتعليم الغبتدائي من مدارس : م/م ـكليف، م/م عبد الرحمان الداخل، م/م تامنت، م/م السعديين، م/م تكاديرت، م/م إمكراد بالإضافة إلى الأساتذة المتخصصين في اللغة الأمازيغية بمؤسسات : م. سيدي بوسكري، م. القدس، م. الرازي.
وقد هدف هذا الللقاء إلى تكوين الأساتذة في ديداكتيك اللغة الأمازيغية بالمستويين الأول والثاني بشكل خاص .
اللقاء افتتح أشغاله بكلمة المفتش التربوي ومنسق اللغة الأمازيغية بنيابة الصويرة السيد حسن يكو، الذي شكر مدير مدرسة القدس المحتضنة للقاء، كما أثنى على مجهودات الأستاذ عبذ الرحمان شرقي والأستاذة خديجة كينون المتخصصين في اللغة الأمازيغية ، وبعد هذه الكلمة كان الأساتذة الممارسون بالمستويين الأول والثاني على موعد مع درسين تجريبيين، الأول كان درس تجريبي في مكون من مكونات اللغة الأمازيغية (مكون التعبير المستوى الثاني)، من إنجاز عبد الرحمان شرقي، أستاذ متخصص في اللغة الأمازيغية بمدرسة سيدي بوسكري بسميمو نيابة اللصويرة، الذي قدم درسا رائعا مستثمرا الموارد الرقمية بعرضها على السبورة الشاشة، لتيسير الملاحظة وترويج المعجم الجديد لدى المتعلمين والمتعلمات، وتمكن الأستاذ انطلاقا من الإعداد القبلي عبر جذاذة تربوية وسيناريو بيداغوجي إلى خلق مشاركة ايجابية لدى المتعلمين والمتعلمات، حيث كانت السلاسة في فهم وضعية التواصل وفهم وترويج المعجم الجديد، وظلت ارتسامة الإرتياح بادية على محيا الجميع أثناء تسميع الحوار آخر الحصة.
وبعد هذا مباشرة انبرت خديجة كينون الأساتذة المتخصصة في اللغة الأمازيغية بمدرسة القدس بتمنار نيابة الصويرة، إلى تقديم درس تجريبي متميز في مكون القراءة للمتسوى الأول، وسلكت الأستاذة بيداغوجيا الإكتشاف من خلال توظيفها دعامة رقمية من انجازها الخاص، الشيء الذي حفز وحمس المتعلمين المتعلمات وحببت لهم القراءة واكتشاف وتهجي الحروف والكلمات والجمل القرائية، مما خلق تفاعل مثمر بين الأستاذة والمتعلمين.
وقد شكل تقديم هذين الدرسين التجريبيين مناسبة للوقوف عند أهمية مكون التعبير في اللعة الأمازيغية باعتبار اللغة الأمازيغية لغة التداول اليومي لدى المتعلم في عموم منطقة ايحاحان، وما يكسبه مكون التعبير من ثقة في النفس لدى المتعلم وتحبيب تعلم لغته الأم، هذا إضافة إلى غرس حب القراءة في نفوس المتعلمين وجذبهم إلى التعرف واكتشاف حروف تيفيناغ .
وتم فتح باب لمناقشة الدرسين، وانصبت مداخلات الحاضرين حول مراحل تقديم الدرس، وكذا المعجم العام المتداول في قسم اللغة الأمازيغية، واستحسنوا أهمية هذا اللقاء الذي استحضر الجانب العملي للغة الأمازيغية في الفصل الدراسي.
هذا وبعد استراحة شاي توجه الحاضرون إلى قاعة الإجتماعات بالمؤسسة، حيث تم القاء عرض ومن خلاله تطرق السيد حسن يكو المفتش التربوي ومنسق اللغة الأمازيغية بنيابة الصويرة، إلى مسار إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية المغربية، حيث أعطى قراءة لمسار اللغة الأمازيغية بدءا من خطاب أجدير بتاريخ 17 أكتوبر 2001 لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،والإعلان عن تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وادماج وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني للأمازيغية منذ الدخول الدراسي شتنبر 2003، وما تلاه من اصدار الوزارة لمذكرات تنظيمية منذ هذا الإدماج، إلى حدود خلق الوزارة لتخصص الأمازيغية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين سنة 2012 ، وقد عرج إلى التذكير إلى الترسيم التاريخي الذي جاء به دستور المملكة لسنة 2011، وتناول كذلك السيد المفتش مستجدات الإصلاح المنشود للرؤية الإستراتيجية لأفق 2030، وكذا مستجد تقرير المجلس الأعلى للتعليم بخصوص الأمازيغية والذي ينص على اجبارية الأمازيغية بالتعليم الإبتدائي في خضم هذه الرؤية الإستراتيجية، لينهي مداخلته بعدد من التوصيات شملت البيداغوجي للغة الأمازيغية.
وتضمن الشق الثاني من العرض مداخلتين قيمتين بالدرس والتحليل حول ديداكتيك اللغة الأمازيغية وما يتعلق بتخطيط وتدبير درس اللغة الأمازيغية كذا كيفية التعامل مع كتبابي التلميذ والأستاذ للمستويين الأول والثاني، المداخلة الأولى للأستاذة خديجة كينون التي تناولت المستوى الأول، والأستاذ عبد الرحمان شرقي انبرى للحديث حول الشق المتعلق بالمستوى الثاني.
وفي فترة المناقشة عبر المتدخلون على الاستفادة القيمة من هذا اللقاء التكويني، ومن تمكنهم من العديد من الميكانيزمات التي ستساعد أداء ممارساتهم الصفية فيما يتعلق بدرس اللغة الأمازيغية، والإرتقاء بجودة التعلمات .
وفي الأخير شكر مؤطر اللقاء المفتش التربوي السيد حسن يكو جميع الحاضرين في اللقاء، ووعدهم بلقاء ثاني سيشمل التكوين في الكتابة والقراءة باللغة الأمازيغية، نزولا عند رغبة العديد من الأساتذة الحاضرين.
عبد الرحمان شرقي
أستاذ التعليم الإبتدائي تخصص اللغة الأمازيغية.
مدرسة سيدي بوسكري- سميمو- نيابة الصويرة
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.