سؤال إلى كل من يهمه أمر التعليم :
إلى متى الوضعية العبثية للمدارس العليا للأساتذة ،التابعة لوزارة التعليم العالي ؟
حيث يستفيد الحاصلون على الإجازة من اعداد تربوي (نظري وعملي ) جيد ، ولكن ليس لممارسة التدريس كما هو مفروض وطبيعي ،بل فقط ليسمح لهم باجتياز مباراة الالتحاق بالمراكز الجهوية لمهن التعليم (التابعة لوزارة التربية الوطنية) ليكرروا نفسالتكوين التربوي وربما بنفس الأساليب والذي سبق ان استفادوا منه في تلك المدارس وقد ينجحون ولا ينجحون في الالتحاق بهذه المراكز، اليس في هذا الوضع الشاذ ضياع وهدر للمال وللطاقات البشرية ؟
تتلخص إذن الوضعية الكارثية في المدارس العليا للاساتدة والتي أحدثت أصلا وأساسا لتكوين المدرسين ، في كون الطالب/الاستاذ المتدرب الملتحق بها بعد انتقاء أولي ومباراة ، يكون حاصلا أصلا على الاجازة وربما يهيء كذلك الماستر او الدكتوراة...ويقضي ما يقارب سنتين دراسيتين يتلقى فيهما بالاساس تكوينا بيداغوجيا (نظريا وعمليا وتطبيقيا في تداريب ، فضلا عن تهيء بحث تربوي) من مستوى رفيع ، من المفروض ان يعين للتدريس مباشرة ولكن الوضع الان هو ان الشهادة التي يحصل عليها من المدرسة العليا تخوله فقط لاجتياز مباراة الالتحاق بالمراكز الجهوية لمهن التعليم دون اية ضمانة للنجاح، حيث يبقى معرضا للانضمام الى صفوف المعطلين ،و اذا كان "محظوظا "فستتلقفه رحى ورياح مدارس التعليم الخصوصي ،أما في حالة نجاحه والتحاقه بتلك المراكز الجهوية فسيعاد تكوينه في نفس المواد والمناهج التي سبق ان حصلها في المدارس العليا ... فأين نحن من الاستراتيجية المندمجة والشاملة لتكوين الاطر التربوية ؟ وما راي المجلس الأعلى للتعليم ، في ظل الخصاص المهول للمدرسين وفي ظل الاكتظاظ الخطير الذي تعرفه المدارس العمومية والذي يعيق كل إصلاح ؟
محمد الدريج
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.