حكاية أستاذ متعاقد

حكاية أستاذ متعاقد

البناني توفيق

لقد جسدت جميع الاضرابات لان كرامة الاستاذ هي سر انتصار المدرسة العمومية ، من اجل ضمان مجانية التعليم ، من اجلذ.توفيق البناني اخواني الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية لحد الان ومستعد لاضراب مفتوح لو طلب منا هذا . هذا من اجلي ومن اجل
إخواني . وابنائي الصغار لم انساهم في كل اضراب انتج واعد لهم عدة للدعم والمنزلي التي كانت سببا لتحفيزهم لكي يدرسوا اكثر بفضل الله عز وجل ، في الاسبوع الفارط عندما كنت اتجول على منازلهم بمساعدة أخي محمد الذي اتعبته معي نظرا لبعد تلاميذي فكل تلميذ يقع بعيد عن المدرسة بكيلومترات وكل واحد يقع في مكان بعيد عن الاخر وغياب الطرق .احسست اني انسان لان علاقتي بتلاميذي تحولت من علاقة استاذ لتلميذ بل اصبحت فردا من اسرهم ، فرحة الاسر بقدومي عندهم كانت هدية من الله عز وجل جعلتني انسى تعبي وما جعلني سعيدا انتظار تلاميذي قدومي طوال اليوم امام بيوتهم ذلك العناق الدافئ بيني وبين ابنائي الصغار يتلوه اعتذار مني لهم ، وهذا الاسبوع سمعت كلام اب يقول لابنته التي اضحت كابنتي ، ما أسعدكي، لقد عشنا حتى شاهدنا الاستاذ يأتي لمنازل التلاميذ ..اعلم انهم ينتظروني الان بفارغ الصبر لازورهم لانظر ما انجزوه واعطيهم كتبا معدا لهم خصيصا ان شاء الله واعطيهم حب أخ لهم غيور عنهم يتمنى ان يكونوا افضل منه ويساعدوا في بناء وطننا الحبيب ان شاء الله . الحمد لله بفضل الله عز وجل تمكن أغلبهم من تحقيق الكفايات المطلوبة لسنتهم ومنهم من بدأ يحقق كفايات السنة القادمة ، في كل دعاء أدعوا لهم كما يدعون لي دائما ،لقد شاركتكم هذا المنشور لنخبركم ان الاستاذ المتعاقد هو انسان قبل ان يكون استاذا لا ينسى ابنائه ويتضامن مع اخوانه .ماديا ومعنويا