إدماج أنشطة الحياة المدرسية في الزمن المدرسي
الموضوع: إدماج أنشطة الحياة المدرسية في الزمن المدرسي.
المرجع: المقرر رقم084-21 بتاريخ 21 شتنبر 2021 بشأن تنظيم السنة الدراسية 2022-2021
سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله؛
وبعد. فارتباطا بالأوراش التربوية المفتوحة للرفع من مردودية التعليم وتحسين جودته وجعل التلميذ(ة) محورا مركزيا لكل التدابير المتخذة. وتفعيلا لأحكام القانون الإطار رقم 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وخاصة تلك المرتبطة بالمشروع العاشر المتعلق ب "الارتقاء بالحياة المدرسية” ؛ وتنفيذا لمقتضيات المادة 4 من مقرر تنظيم السنة الدراسية 2022-2021 المشار إليه أعلاه ؛ يشرفني إخباركم أنه تقرر تخصيص حيز زمني لأنشطة الحياة المدرسية في استعمال زمن المتعلمات والمتعلمين في حدود ثلاث ساعات أسبوعيا وفي جداولحصبص المدرسات والمدرسين المتخرطين في تنشيط الأندية التربوية. وكذا الذين أبدوا الرغية في ذلك ولهم الخبرة والكفاءة والتجربة اللازمةء وفق برنامج عمل مضبوط؛ وتبعا لما تسمح به البنية التربوية للمؤسسات التعليمية والفضاءات المتوفرة بها لممارسة مختلف الأنشطة العلمية والثقافية والفنية. دون الإخلال بالسير العادي للدراسة. وذلك وفق الترتيبات والإجراءات التالية:
1. أنشطة الحياة المدرسية المعنية
تخصبص الساعات الثلاث للحياة المدرسية. للأنشطة الصفية واللاصفية الداعمة للمنهاج الدرامي أو المساعدة على تصريفه؛ كما تخصص أيضا لممارسة أنشطة التفتح الفني والأدبي والعلمي من خلال الأندية التربوية الموضوعاتية, وكذا تنزيل برامج العمل المدرجة في مشاريع المؤسسات. أو التحضير للتظاهرات والمسابقات الثقافية والفنية والعلمية. وكل ما يمكن التلميذ (ة) من تنمية الذوق الفني والأدبي لديه. واكتساب ثقافة صحية ووقائية وتعزيز الانتماء للمؤسسة والحفاظ على ممتلكاتها وبيئتها وضمان إشعاعها.ومن بين الأنشطة الممكن ممارستها خلال الحيز الزمني المخصص للحياة المدرسية يمكن أن تذكر:
- أنشطة دعم وتثبيت التعلمات لدى التلميذات والتلاميذ لا سيما المتعثرين منهم؛
- أنشطة التفتح والتربية على المواطنة؛
- أنشطة التحسيس والتربية البيئية والصحية؛
- أنشطة الدعم الاجتماعي والنفسي.
2. أنماط استغلال ساعات الحياة المدرسية
بالإضافة إلى طابعها الإدماجي لمجموعة من الموارد والكفايات. فإنه يمكن إنجاز أنشطة الحياة المدرسية بشكل تشاري بين أكثر من قسم واحدء وكذا بتنسيق بين الأساتذة المنشطين. وقد يتم ذلك في إطار نشاط مشترك للمؤسسة بكاملهاء أو في إطار مجال معين من مجالات اشتغال الأندية التربوية, أو في إطار الأنشطة المشتركة بين مجموعة من المؤسسات التعليمية؛ سواء المنتمية لنفس المنطقة التربوية أو المرتبطة باتفاقيات شراكة أو توأمة.
3. أهداف إدراج أنشطة الحياة المدرسية ضمن الزمن المدرسي
تعتبر أنشطة الحياة المدرسية فرصبة سانحة للتلميذات والتلاميذ لإبراز مهاراتهم العلمية والفنية. وصقل مواههم المختلفة. وتنمية وعيهم بالقضايا الصحية والإشكالات البيئية المطروحة. وبأهمية السلوك المدني والمواطنة في بناء الشخصبية وضمان انفتاحها وتوازنها التفسي والوجداني. وبشكل تنزيل هذا المقتضى إطارا مهما لتحقيق رهانات التعاقد بين الوزارة والأكاديميات الجهوية.؛ وكذا تفعيل
مضمون الشراكات المبرمة بين المديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية والجمعيات المحلية والوطنية؛ لا سيما المتخصصة متها في مجالات البيئة والتربية الصحية والتربية على حقوق الإنسان والتنشيط الفني والثقافي...)ء لتعبئة مختلف الشركاء الذين بإمكانهم تقديم الدعم المالي والمادي والتقني للنهوض بهذا الورش التربوي الهام.ويمكن كذلك استضافة فاعلين جمعويين ومنشطي دور الشبابء والآباء والأمهات والأولياء الذين يملكون بعض المهارات الفنية والحرفية. حيث يمكن استدعاؤهم إلى المؤسسة ليستفيد المتعلمون والمتعلمات من خبراتهم ومهاراتهم؛ وبالتالي تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها:
- - صقل شخصية المتعلم والمتعلمة في مختلف أبعادها؛
- - إضفاء الفعالية والتجديد على الأنشطة التعلمية وإخراجها من أجواء الرتابة؛
- - تفادي طرق التعليم التلقينية التي تكرسها أجواء القاعات الاعتيادية؛
- - إعطاء معتى للتعلمات بجعل الأنشطة المدرسية تقترب أكثر من واقع المتعلم والمتعلمة. وتنطلق من وضعيات تدمج مجموعة من الموارد والمكتسبات؛
- - تنويع طرق تدريس اللغات وخاصة ما يتعلق بالأنشطة التواصلية وأنشطة الدعم وغيرها باعتماد أنشطة محفزة وممتعة وعملية؛
- - توفير وتخصيص حيز زم لمزاولة أنشطة الدعم لفائدة المتعلمات والمتعلمين تبعا لحاجات كل فئة.
وفضلا عن الأهداف السالفة الذكر فإن إدماج أنشطة الحياة المدرسية في الزمن المدرمي للتلميذ(ة) من شأنه أن يحقق غايات أخرى متعددة نذكر مها:
- - الرفع من جاذبية الممارسة التعليمية واستكمال تحقيق مبدأ الجودة؛
- - تنويع طرائق التعلم وترسيخ التنشيط باعتباره مدخلا مهما لاكتساب التعلمات والمهارات؛
- - التخفيف من الغلاف الزمني المخصص للأنشطة الدراسية العادية؛
- - التقليص من الفجوة القائمة بين التعلمات والواقع المعاش وجعل هذا الأخير منطلقا أساسيا لها؛
- - تكريس الانفتاح البراغماتي على اللغات باعتباره بعدا أساسيا ضمن سيرورة التعلم؛
- - توفير وتخصيص حيز زمني لمزاولة أنشطة الدعم لفائدة المتعلمات والمتعلمين تبعا لحاجات كل فئة؛
- - تفعيل المقتضيات المتعلقة بأنشطة الحياة المدرسية (الأنشطة المرتبطة بالأندية التربوية وتخليد الأيام والمناسبات الوطنية والدولية....). والتي في غالب الأحيان يصعب إيجاد أوعية زمنية لممارسعها؛
- - إرساء ثقافة العمل التشاري والتعاوني؛
- - تقليص الفجوة بين التنظير والممارسة لا سيما في مجالات المسرح والحكاية وثقافة الصورة والسمعي البصبري والتربية البيئية والتربية الصحية والتفتح الفني والتربية الموسيقية والصحافة المدرسية والتربية على حقوق الإنسان والمواطنة. وذلك من خلال القيام بأنشطة تطبيقية لترسيخ واختبار العدة النظرية المحصل علها داخل الفصول الدراسية.
4. ترتيبات إدراج أنشطة الحياة المدرسية ضمن الزمن المدرسي
تدرج ساعات خاصة بأنشطة الحياة المدرسية (في حدود3 ساعات أسبوعيا) في استعمالات زمن المتعلمات والمتعلمين. ويراعى في توزيعها الإمكانات المتوفرة بكل مؤسسة تعليمية من فضاءات وتجهيزات وموارد بشريةء ويمكن أن تكون هذه الساعات متفرقة (موزعة على أيام الأسبوع) أو مجتمعة (حصة واحدة) حسب خصوصيات كل مؤسسة.
أما بالنسبة للأطر التي ستتكلف بتنشيط هذه الحصص فينبغي أن تتوفر على الكفايات اللازمة للتنشيط التربوي. بالإضافة لبرنامج عمل سنوي مضبوط في الزمان والمكان. ويحدد الفئات المستهدفة ويستجيب لمشاريعيم الشخصية وميولاتهم ورغباتهم؛ وبراعي الإمكانات المالية والمادية التي يوفرها مشروع المؤسسة.
وتدرج الساعات المخصصة لأنشطة الحياة المدرسية في جداول الأساتذة الذين تستجيب برامج عمليم للأولويات المسطرة في مشروع المؤسسة المبادق عليه من طرف الجهات المختصة.
كما تخضع هذه الساعات بعد المصادقة عليها من طرف مجلس التدبيرء للمواكبة والتتبع والتقييم» سواء من طرف هذا المجلس أو هيئة التأطير والمراقبة.
ويتبغي على الإدارة التربوية للمؤسسات التعليمية. عند وضعها لاستعمالات الزمن الخاصة بالتلاميذ وجداول
حصص الأساتذة مراعاة ما يلي:
- - تنظيم الأفواج والمجموعات وتوزيعها على مختلف فضاءات المؤسسة بحيث لا يحصل أي تداخل من شأنه التأثير سلبا على النشاط المراد إنجازه؛ مع تقسيم المهام بين المتدخلين بشكل توافقي. وفق نظام داخلي يتم إعداده والالتزام بتطبيقه من طرف الجميع؛
- - إمكانية تأجيل بعض الساعات التي لم يتسنى إنجازها لسبب من الأسباب. لكن مع التوثيق الدقيق لهذه العملية. والحرص على برمجتها في وقت لاحق؛
- - إمكانية توزبع الساعات الثلاث المقترحة إلى أجزاء تتلاءم مع طبيعة النشاط. كما يمكن تجميع الساعات من أجل نشاط يتطلبها كاملة؛
- - إمكانية الاشتغال بصبفة اختيارية في فترات زمنية أخرى: كأنصاف الأيام الفارغة؛
- - إمكانية تقسيم الأدوار بين الأستاذات والأساتذة بحيث يتكلف كل أستاذ(ة) بأنشطة خاصة: (أستاذ(ة) للمسرح. أستاذ(ة) للموسيقى...)؛
- - تقاسم المبادرات الجيدة بين الأستاذات والأساتذة.
5 تقويم أترحصص أنشطة الحياة المدرسية
لتقييم أثر حصص أنشطة الحياة المدرسية يمكن اعتماد المنهجية التالية:
أ على صعيد المشروع الشخصي للمتعلم:
لتيسير عملية التقويم والتتبع والماحبة؛ يكلف الأستاذ(ة) كل متعلم(ة) بإعداد ملف خاص يضمنه مختلف إسهاماته في مختلف الأنشطة التي يشارك فها على صعيد القسم أو المؤسسة: في مجلة القسم. في نادي الصحافة. في مجلة المؤسسة. قراءاته على مستوى نادي القراءة ...
ب على صعيد مشروع القسم:
يتتبع الأستاذ أو الأستاذة إنجازات المتعلمين على صعيد جماعة القسم:التقارير التي ينجزونها حول أنشطة الأندية التريوية. والملفات المنجزة بشكل جماي والمرتبطة بمجال التعلمات (مثلا إنجاز ملف حول ظاهرة الغش في إطار مكون الإنشاء) إلى غير ذلك من الأعمال التي تعكس بشكل مباشر جوانب التعاون والتواصل بين المشاركين في أنشطة الحياة المدرسية.
ج على صعيد المؤسسة:
يمكن تقييم أثر أنشطة الحياة المدرسية على المتعلمات والمتعلمين من خلال وضعيات إدماجية حقيقية تضمن تدخل متعلمين ومتعلمات بمستويات دراسية مختلفة.
وبشكل عام. يمكن تقويم أثر أنشطة الحياة المدرسية على المتعلمات والمتعلمين من خلال تقارير دورية يتكلف بإنجازها منسق(ة) الحياة المدرسية؛ أو لجنة مكونة من منسقي الأندية, تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعايير»
تذكر مها:
- نسبة انخراط التلاميذ ومشاركتهم في مختلف أنشطة الأندية التريوية؛
- مؤشر حضور الفتاة في هذه المشاركة؛
- نسبة انخراط الأساتذة في تأطير الأندية التريوية؛
- مؤشر انخفاض نسية التعثر الدرامي في صفوف المتعلمين والمتعلمات؛
- مؤشر انخفاض نسبة المتعلمين والمتعلمات الممددين بالانقطاع الدرامي؛
- مؤشر ارتفاع نسية التمدرس؛
- ويمكن اعتبار تراجع الحوادث العدوانية والممارسات العنيفة في صفوف التلاميذ وكذلك نظافة المؤسسة (المرافق الصحية مثلا) وتحسن ترشيد استهلاك الماء والكهرباء. مؤشرات دالة على سيادة أجواء تربوية سليمة تعكس بجلاء الآثار الإيجابية لأنشطة الحياة المدرسية على سلوك المتعلمات والمتعلمين بشكل عام.
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.