أسرار تميز القادة العظماء في إدارة المدارس والمؤسسات التعليمية
في البداية، يجب أن نعلم أن إدارة المدارس والمؤسسات التعليمية مهمة حساسة. إي نعم فتلك مهمة ورسالة سامية لا ريب. هذا يعني أن العمل فيها يتطلب أمانة ووعي ودراية بأحوال العاملين والمتعلمين وأولياء الأمور والمشرفين وجميع القائمين على العملية التعليمية. وكذلك يجب أن نعلم أن:
- التعليم عملية معقدة والقيادة االتعليمية ليست أقل تعقيدًا منه.
- كفاءة المدارس ترتبط بكفاءة المعلمين الذين يلعبون دورًا كبيرًا في جميع المراحل التعليمية بدءًا من مرحل رياض الأطفال وانتهاءًا بالجامعة.
بعض أسرار تميز القادة العظماء في إدارة المدارس والمؤسسات التعليمية
يشترك بعض مدراء المدارس في صفات وسمات وممارسات شبه موحدة. تجدهم يلتزمون بقواعد وقوانين معمولٍ بها ولا يفكرون في الخروج عنها؛ خوفًا من البطش أو العقاب لمخالفة أعراف وتقاليد الإدارة المدرسية المتوارثة جيلًا تلو جيل. لكنهم. وماذا بعد؟ ترى هل تنجح المدارس بهذه الممارسات في تحقيق أهدافها وبلوغ رسالتها؟ وماذا عن القيادة وفنونها وعلومها في إدارة هكذا مؤسسات؟
هل تقتصر الإدارة التعليمية القويمة على التقليد والالتزام التام بالتعليمات دون توظيف
المهارات أو ابتكار حلولٍ جديدة للمشكلات اليومية في الحياة التعليمية؟ طبعًا لا.
إن القيادة المدرسية العظيمة والفريدة ليست حرامًا وليست حكرًا على أحد. يعني هذا أن بمقدور جميع المدراء بلوغ منزلتهم بتبحرٍ معرفي وانفتاحٍ ذهني على كافة المناهج والدروب والمبادئ. ومن هذا المنطلق، يجمع الخبراء والباحثون على أن أسرار تميز القادة العظماء في إدارة المدارس والمؤسسات التعليمية كثيرة منها:
· يقينهم أن العنصر البشري هو أهم عاملٍ لنجاح العملية التعليمية.
· تحملهم المسئولية عن أدائهم وعن جميع الجوانب والعمليات التعليمية في مدارسهم.
· الالتزام بوضع خطط واضحة تراعي تطلعات جميع العاملين وتستوعب تطلعات المعلمين في إدارة صفوفهم وكافة الأنشطة التعليمية.
فيم يختلف مدراء المدارس العظماء عن غيرهم؟
بالطبع يختلف مدراء المدارس العظماء عن سواهم في الكثير من النقاط والسمات والممارسات. يكفي أن نراهم حريصين أشد الحرص على احتواء المعلمين والمتعلمين، وشغوفين بعملهم وبالإبداع فيه. أيضًا، يتميز هؤلاء المدراء النابغون بولائهم للمتعلمين، والمعلمين والمدارس التي يعملون بها أكثر من ولائهم لأنفسهم.
لا شك أن التعليم عملية معقدة. وما من شكٍ كذلك أن القيادة التعليمية ليست أقل تعقيدًا منه. لكن، ثمة مدراء عظماء يتفردون في سماتهم وممارساتهم التي تعينهم على النهوض بمدارسهم؛ التي تفيد المجتمع بتخريج أجيالٍ مستنيرة ورائدة.
لذلك، نرى أولئك المدراء القادة ينجحون في العبور بالمتعلمين معهم إلى بر الأمان. إنهم ينجحون في حملهم على حب المدارس والإقبال على الحصص والأنشطة التعليمية بهمة ونشاط؛ مستعينين
على ذلك بمعلمين مخلصين وموهوبين يحسنون تطبيق استراتيجيات التعلم النشط. وهي استراتيجيات تمكن
الطلاب من فهم المحتوى التعليمي وتطبيقه. فهيا معاشر المدراء الكرام تنافسوا على التميز وكونوا من العارفين من أسرار تميز القادة العظماء في إدارة المدارس والمؤسسات التعليمية.
0 Comments
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.