المهارات المطلوبة لكتابة المذكرة القانونية

الأندلسي محمد يوسف المحمودي January 04, 2022 January 04, 2022
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

المهارات المطلوبة لكتابة المذكرة القانونية. ثمة أوقات كتيرة نسمع فيها من يقول إن قوة الـ Legal Memo تعتمد على قوة ومهارات من كتبها... لذلك، حق لنا أن نسأل: ما هي تلك المهارات المطلوبة لكتابة المذكرة القانونية؟ 

المهارات المطلوبة لكتابة المذكرة القانونية

بعد ما أخذنا نبذة مختصرة عن الـ(Legal Memo) وعرفنا إن لها منهج علمي ينبغي اتباعه حتى نستطيع كتابة مذكرة قانونية صحيحة تفي بالغرض منه

المهارات المطلوبة لكتابة المذكرة القانونية

ا، تعالو نتكلم عن المهارات المطلوبة لكتابة المذكرة القانونية...

أولًا: يجب أن تكون مهارات التواصل الفعال حاضرة وموجودة سواء في الإنصات الجيد، والتواصل اللفظي أو حتى في مهارات التواصل الهاتفي وكلها مهارات يجب أن يتحلى بها أي محامٍ أو رجل قانون. كمان بنلاقي مهارات بتساعدنا في فهم الأفكار، والتعليمات والتساؤلات. وما ننساش هنا قانون مورفي (Murphy's Law) اللي بيقول إن الكلام اللي ممكن الناس تسيء فهمه، سيتم إساءة فهمه"... وعشان كدة لازم نسمع باهتمام وننصت لكل اللي بنسمعه ونحلله ونستنبط منه ونقيس عليه ونتواصل بطريقة كويسة ومدروسة مع العملاء عشان نفهم كل الأمور وتكون عندنا فكرة واضحة نعبر عنها بإيجاز ووضوح شديد.

لا تكفي مهارات التواصل الفعال وحدها ولن تساعدنا دون المهارات التالية في كتابة المذكرات القانونية. لذلك، يجب أن نتقن مهارات خاصة أخرى. إنها مهارات لن يتحقق لنا اكتسابها إلا بالممارسة والتطبيق. هي مهارات ننميها بالإطلاع والقراءة والممارسة.

لذلك، يمكننا تجميع المهارات المطلوبة في كتابة المذكرات القانونية في النقاط التالية:

مهارة الإنصات الجيد

 هذه المهارة تعني أن ننصت باهتمامٍ وحرص لأن المعلومات اللي بنسمعها من العميل بتوضح لنا الأمور وبتمكنا من كتابة المذكرة القانونية على أسس قوية ومقنعة. والمهارة دي لازم تكون مصحوبة بالقدرة على التحليل والاستنباط بإعمال العقل والمنطق. وبكذا نقدر نكسب ثقة العميل بشكل يسهل عليه البوح بكل التفاصيل...ويمكن تنمية هذه القدرة من خلال كثرة الإطلاع على القوانين والأحكام والمؤلفات الفقهية والأكاديمية، وحضور الجلسات بالمحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وذلك كله من الوسائل الضرورية لتكوين وتنمية الثقافة القانونية علمياً وعملياً.

 اتقان حليل البيانات والمعلومات المتاحة

يجب على الباحث أن يتمتع بالقدرة على استخلاص النتائج وترتيبها ترتيباً منطقيا بتسلسل منظم مع وقائع الموضوع، بالإضافة إلى إبراز ما قد يتوافر لديه من أدلة وبراهين ومستندات، بحيث يستطيع متلقي البحث إدراك وفهم النتيجة التى انتهى إليها الباحث فى مذكرته.

 مهارة انتقاء الكلمات والألفاظ والتراكيب اللغوية بشكل بارع بحيث تكون معبرة عن وجهة نظر المحامي وأفكاره. مما يساعد كاتب المذكرة في التعبير عن وجهة نظره وعرض أفكاره

يكثر كاتب المذكرة القانونية من قراءة الكتب التي تثري مفرداته اللغوية وأهمها طبعًا القرآن الكريم ثم كتب الحديث الشريف. كذلك، يكثر، كما ينبغي، من القراءات الأدبية والشعرية والمداومة عليها لكي يستطيع تنمية وتطوير هذه المهارة.

مهارة الفحص والتدقيق

يتمتع كاتب المذكرة القانونية بمهارة الفحص والتدقيق في الأدلة والبراهين والمستندات للتأكد من صحتها وعدم وجود أي شبهة تزوير أو خلافه. كذلك، لا ينبغي الأخذ بآراء الغير وما يطرحونه من أدلة وبراهين ومستندات على أنها وما تحتويه حقائق مسلم بها.

مهارة الانحياز للأدلة والبراهين

 يتمتع الكاتب المميز للمذكرات القانونية بالانحياز للبرهان والدليل. كذلك، يتميز الكاتب بالبعد عن الأهواء والميول والبعد أيضًا عن تبني آراء مخالفة دونما تحقق من صحتها أو بدون أدلة وقرائن تعززها... بمعنى آخر، يتميز هذا الكاتب بعدم التسرع فى إصدار الأحكام والآراء إلا إذا امتلك الدليل والبرهان على ما يعتقد بصحته أو يوقن بخطئه، موقنا فى قرارة نفسه بأن ما يقوله صواب يحتمل الخطأ، وإن ما يقوله خصمه خطأ يحتمل الصواب.

مهارة العمل على تفاصيل وجزيئات الأدلة 

مهارة أخرى يتحلى بها كاتب المذكرة القانونية المتميز دون اغفال النظر عن أبعاد القضية كاملة.... بمعنى ألا يكتفي بمعرفة جزئية أو دليل فردي أو منقوص، وإنما عليه أن يتناول موضوعه بكافة جوانبه بشمولية تامة.

مهارة الدقة في توثيق المصادر والمستندات وتعضيد الأدلة

تلك مهارة لا يملكها الكثيرون. إنها مهارة مميزة تجعل صاحبها بارعًا فى توثيق المصادر والمستندات والأدلة. كما تمكن هذه المهارة صاحبها من توظيف ما يملكه من أدلة وشواهد ومصادر ليظهرها بشكلٍ جيد فى مذكرته بحيث يتمكن المتلقي لها من التعرف عليها والتأكد من صحتها.

مهارة إحكام التسلسل المنطقي للوقائع والمستندات

أنها مهارة رائعة أيضًا. وفي هذه المهارة يجب علينا مراعاة أن تكون الوقائع والمستندات والأسباب والأسانيد القانونية التى نستند إليها مؤدية إلى النتيجة التى انتهينا إليها بتسلسل منطقي. يعني ذلك أن تكون تلك النتيجة مستخلصة من تلك المقدمات.

هذه أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الباحث القانوني حتى يستطيع صياغة الـ(legal Memo) وفقا للمنهج العلمي الذي تحدثنا عنه، وإن لم تتوافر فيه فيجب عليه تعلمها ومحاولة تنمية وتطوير ما ينقصه منها.

شارك المقال لتنفع به غيرك

Post a Comment

0 Comments


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?hl=en