التيه والحرمان من نعمة الاختيارات الخمسة.. The 5 Choices

الأندلسي محمد يوسف المحمودي فبراير 02, 2022 أبريل 18, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 التيه والحرمان من نعمة الاختيارات الخمسة.. The 5 Choices.. بقدر إسهامات تكنولوجيا المعلومات في تمكين المسئولين، والمديرين والقادة وجعلهم أكثر قدرة على تسيير أعمالهم، والوفاء التزاماتهم، واتخاذ قراراتهم، إلا أنها أرهقتهم بقدرٍ وبشكلٍ فاق تصورهم. فقد أمطرت التكنولوجيا البشر بوابلٍ من المعلومات المتدفقة من هنا وهناك وفتحت أمامهم وسائل ووسائط شتى (منها رسائل هاتفية، وتغريدات، وإيميلات ودردشات وغير ذلك من تطبيقات) فاقت حدود زمانهم وقدراتهم.

الندم على ما فات

التيه والحرمان من نعمة الاختيارات الخمسة.. The 5 Choices


عض جايفون أصابعه وهو بعيد عن بيته وزوجه كاليشا، غير هانئٍ بعيشةٍ هنيئة وحياة زوجية مستقرة وأسرة تدفئ عظامه الباردة. حينها بدأ جايفون يفكر في الأزمات التي تعاقبت عليه واحدةً تلو الأخرى، وأعبائه الوظيفية التي زادت بعدما تقلد منصبًا إداريًا في شركة برمجيات صغيرة، وأناس كثيرون يسعى إلى إرضائهم، إن لم يكونوا عملاء يريدون الاستفسار عن خدماتٍ مقدمة، فقرارات وسياسات لابد من اتخاذها، لم يعد العقل خاليًا من الفكر حتى وإن غابت أسئلة أو استفسارات فريق العمل، فهناك قضايا ومشكلات حاضرة تتعلق بمطوري الخدمات والمنتجات في شركته.

بالإضافة إلى ذلك، كان صندوق بريده الإلكتروني ممتلئًا بالرسائل التي تطرح تساؤلات واستفسارات بالإضافة إلى رسائل نصية وهاتفية تحتاج إلى رد منه. بدأ يضيق من التفكير في هذه الأمور، رغم أنه كان مقبلًا على العمل في هذه الشركة التي منبهرًا بأدائها يوم التحق بها منذ عامين.

يومها كان جايفون يفكر أيضاً في قضايا أخرى معلقة تحتاج حلًا منه، أهمها عدم كفاية دخله وزوجته للانتقال إلى منزلٍ جديد وتكوين أسرة، وضيقه من عودة زوجته في وقتٍ متأخر من الليل بسبب عملها في قطاع التجزئة بإداة متجرين لبيع الملابس لا تذهب إلى العمل فيهما إلا في المساء. بدأ اليأس يتسلل إليه. ما الحل؟  كان عليه أن يتقن التعامل مع خياراته الخمسة.

التيه والحرمان من نعمة الاختيارات الخمسة

كان على جايفون أن يتقن التعامل مع خياراته الخمسة. كان الخيار الأول هو التركيز على المهم غير العاجل، ويتقن تحديد الأولويات ويدير مصفوفة الوقت. أما الخيار الثاني فهو أن يركز على الأهداف الكبرى ولا يهملها على حساب أهدافٍ ثانوية أو عادية. أما الخيار الثالث فهو أن يضع خطط تليق بتلك الأهداف الكبرى. ثم بعد ذلك كان يجب عليه أن يتقن الخيار الرابع وهو أن يتحكم في التكنولوجيا ولا يجعلها تتحكم فيه. وأخيرًا كان الخيار الخامس متعلقًا بتجديد طاقته دون تبديدها.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات


 

  • انشر مواضيعك و مساهماتك بلغ عن أي رابط لا يعمل لنعوضه :[email protected] -0707983967او على الفايسبوك
     موقع الأساتذة على  اخبار جوجل - على التلغرام : المجموعة - القناة -اليوتيب - بينتريست -
  • 1141781167114648139
    http://www.profpress.net/?m=0