عتبة النجاح/المردودية المدرسية: أي علاقة؟
نهاري امبارك
عند نهاية كل دورة أو سنة دراسية، لا يتداول في الأوساط التعليمية والاجتماعية، إلا سؤالان متلازمان " كم معدلك؟ وهل نجحت؟". يرن هذا السؤال المزدوج في آذان الأطفال من جميع المستويات الدراسية أكثر من مرة، فإما يقابل بابتسامة وتعبير إيجابي، وإما بخفض الرأس وتجهم وانسحاب. فأصبح، منذ مدة زمنية، المعدل والنجاح هاجسا لدى التلاميذ والأمهات والآباء والأطر الإدارية والتربوية والسلطة التربوية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا…
فالتلميذ يريد أن يرى نفسه بين زملائه الناجحين، والأب والأم ينظران إلى النجاح ماديا واجتماعيا، والسلطة التربوية ترى مقاعد تفرغ ومقاعد تملأ لتسجيل تلاميذ جدد والاحتفاظ بالقدامى.
وقد جرى الحديث عن عتبة النجاح منذ مدة، فارتفعت وانخفضت، واعتمد العمل بها مرتفعة سنوات ، فأسالت حبرا وأثارت زوبعات، واستمرت منخفضة سنوات، وووجهت بمواقف وانتقادات.
ويتم التفكير في تحديد عتبة، استجابة لمطلب تربوي يبدو موضوعيا، فما هي عتبة النجاح؟ وما هي أدوارها ووظائفها؟ ولماذا يتم اعتمادها؟ وما هي المردودية المدرسية؟ وأي علاقة تربط عتبة النجاح بالمردودية المدرسية؟ ومن خلال أي شروط وفي أي ظروف يصح العمل بعتبة النجاح؟
سنحاول، قدر المستطاع، مناولة هذه الأسئلة الفرعية المؤطرة لإشكالية قرارات النجاح والرسوب المبنية على معدل خام يعتبر عتبة، من تخطاها من التلاميذ مقبول، ومن كان دونها مرفوض، وذلك بشكل آلي، دون مراعاة عوامل النجاح والرسوب، ودون اعتبار ظروف التمدرس ومناخ العملية التربوية ومحتويات المقررات الدراسية، والطرائق والمعينات البيداغوجية، ووسائل التقييم التربوي، والواقع الاجتماعي والمهني، وذلك من خلال الفقرات أسفله.
وقبل ذلك، لا بد من التذكير أن التقييم التربوي يعتبر أحد
0 تعليقات
السلام عليكم و مرحبا بكم يمكنكم التعليق على أي موضوع ،شرط احترام قوانين النشر بعدم نشر روابط خارجية سبام أو كلمات مخلة بالآداب أو صور مخلة.غير ذلك نرحب بتفاعلكم مع مواضيعنا لإثراء الحقل التربوي و شكرا لكم.